طهران: محمد صالح صدقيان
أكدت إيران أنها لم تترك طاولة المباحثات مع المجموعة الغربيَّة في فيينا لاحياء الاتفاق النووي، مبينة أن تأجيل المفاوضات جاء نتيجة الانتخابات وتبادل السلطة، في حين رحبت بالتوصل مع السعودية الی اطار للتفاهم المشترك البناء.
واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة، في ايجازه الصحفي امس الاثنين الی خطاب القسم الذي ادلی به الرئيس الايراني الجديد الذي اوضح فيه عزم طهران رفع الحظر عن ايران عبر مسار المفاوضات التي ستستأنف بعد تشكيل الوزارة الجديدة لتحقيق مصالح ايران.
وبشأن حادثة السفينة الاسرائيلية، قال زادة: إن اتهام ايران لا أساس له من الصحة، لافتاً الی استدعاء القائم بالاعمال البريطاني والسفير الروماني في طهران إلى وزارة الخارجية وابلاغهما احتجاج الجمهورية الاسلامية على هذه الاتهامات الواهية.
وتعليقا علی مواقف الدول الاوروبية بشان حادث السفينة، أوضح، ان التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني ضد الشعب الإيراني ليست تصريحات جديدة وهي جزء من سلسلة تصريحات غير مسؤولة من قبل المسؤولين في هذا البلد في السنوات الأخيرة؛ مؤكداً قلق بلاده من "الانتهاك السافر الذي قامت به بريطانيا لناقلة النفط الايرانية في المياه الدولية". وقال ان امن المياه الخليجية بالنسبة لايران خط احمر، داعيا الحكومة البريطانية إلى الانتباه لمسؤولياتها وواجباتها.
وعد "وقوف بريطانيا إلى جانب الكيان الصهيوني المتمرّد وسيئ السمعة دليلا على موقف هذا البلد".
وأدان بيان مجموعة السبع، مشدداً على أنه "يجب أن يدرك الجميع أنه بينما كانوا صامتين منذ شهور حيال اعتداءات الكيان الصهيوني وقرصنته وإرهاب الدولة والهجوم على السفن التجارية، فانه يجب عليهم ألا يتخذوا موقفا منحازا وداعما للكيان الصهيوني".
وتعليقا علی المعلومات التي تحدثت عن نية العراق اقامة مؤتمر للسلام في بغداد ودعوة كبار المسؤولين في تركيا وايران والسعودية، قال خطيب زادة: ان "طهران تنتظر الزيارة المحتملة لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لمعرفة طبيعة الرسالة التي يحملها ومن السابق لاوانه التعليق علی هذا الموضوع".
وبشأن دعوة وزير الخارجية السعودي لدعم خيارات السلام لانهاء ازمة اليمن، بين المتحدث الايراني ان بلاده تامل في عهد مبعوث الامم المتحدة الجديد ان يتم التوصل الی حل سياسي لانهاء حرب اليمن وانهاء الحصار علی الشعب اليمني.
وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لتقديم المساعدة لانهاء حرب اليمن وتاسف لاستمرار السعودية في خيارها العسكري لانهاء الازمة اليمنية التي لم تؤد الا لمزيد من القتل وارباك الوضع الامني والاضرار بشعوب المنطقة.
وبشان نتائج الحوار مع السعودية، ذكر ان جولات متعددة من الحوار جرت بين السعودية وايران وتمت مناقشة اسئلة مهمة بين الجانبين "ونحن نؤمن بالحوار لحل المشكلات العالقة بين البلدين للتوصل الی اطار مشترك للتعاون".
وأضاف ان جميع قضايا الخلاف لا يمكن حلها كما لو كانت العلاقات طبيعية بين البلدين وربما لا يمكن حل جميع الخلافات في الوقت الحاضر لكننا نعتقد اذا كانت السعودية جادة في الحوار عندها يمكن التوصل لتفاهم مشترك بناء وواسع علی الاطر العامة.