على الرغم من أنها جزء من بلاد الرافدين العظيمين، إلا ان مدينة النهروان تعاني ومنذ شهر كامل من انقطاع مياه الاسالة، وتلجأ الى حفر الابار هربا من الحر والعطش .
لقد سبق وان طالبنا الجهات المعنية وعلى رأسها محافظة بغداد بالاسراع بحل هذه المشكلة المزمنة التي اتعبت الاهالي وانهكتهم منذ تاسيس المدينة مطلع تسعينيات القرن الماضي، إلا ان اي خطوة لم تنفذ على الصعيد العملي، الامر الذي دفع الاهالي الى الخروج بتظاهرات كبيرة للمطالبة بحل سريع.
ومن اجل البحث عن حل والضغط على الجهات المعنية، قام الاهالي بتنصيب سرادق كبيرة على الطريق الرئيس الواصل ما بين العاصمة بغداد ومدينتهم، واعتصموا فيها وسط هذا الحر اللاهب أملا باستجابة سريعة من المسؤولين، إلا أن المحبط ان اي خطوة لم تنفذ ولا يوجد اي حل يلوح بالافق، ما دعا البعض منهم من اجل توفير ماء لـ(المبردات) والغسل ايضا، الى حفر آبار داخل منازلهم، وكأنهم يعيشون في القرون الوسطى وما بين الصحارى القاحلة، وليس في العراق الذي يضم نهري دجلة والفرات.
وتساءل الاهالي عبر مناشدات كثيرة وصلتنا، عن الخطوة التي يجب اتخاذها من قبلهم، كي يستجيب لهم المسؤولون، بعد ان قاموا بالخروج بتظاهرات كبيرة، فضلا عن الاعتصامات، هل يريدون منا هجر منازلنا والانتقال الى المجهول، أم ماذا ؟ وهل من المعقول والمتصور ان يعاني مواطنون من العطش بالرغم من ان بلادهم تسمى منذ القدم بلاد
الرافدين؟.
