مدير {سي آي أيه} يبحث في تل أبيب الملف الإيراني

قضايا عربية ودولية 2021/08/11
...

 طهران: وكالات 
 
وصل مدير الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أيه" ويليام بيرنز، إلى إسرائيل أمس الثلاثاء في أول زيارة له لبحث الملف الإيراني، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات الغربية ضد طهران باستهداف سفينة إسرائيلية في الخليج، ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن"الزيارة ستستمر ثلاثة أيام، وإن بيرنز من المقرر أن يلتقي رئيس الموساد ديفيد بارنيا، ورئيس الوزراء نفتالي بينيت، ومسؤولين أمنيين واستخباراتيين آخرين".
ويقول المسؤولون: إن المحادثات "ستركز على برنامج إيران النووي والأنشطة الإقليمية، مع رغبة إسرائيل في معرفة موقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي".
وتعرضت السفينة التجارية اليابانية المملوكة لليبيريا وتديرها شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة لإسرائيل لهجوم في الـ 29 من تموز، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، من رعايا المملكة المتحدة ورومانيا، وقالت إسرائيل إن سعيد آراجاني، قائد قيادة الطائرات بدون طيار التابعة للحرس الثوري الإيراني، كان وراء الهجوم الجوي على السفينة.
وقالت سفيرة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد الأسبوع الماضي، إن إيران كانت وراء الهجوم، مضيفة أن لندن ستسعى إلى محاسبة طهران على تورطها المزعوم.
ووصفت الخارجية الإيرانية اتهامات وزير الخارجية الأميركي ونظيره البريطاني لبلادها بأنها تقف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل عُمان في بحر العرب بـ"التصريحات الفارغة".
في المقابل، نشر موقع "Nournews" الإخباري الإيراني خريطة ببيانات مفصلة عن 14 هجوما ضد 10 ناقلات إيرانية وسفن أخرى في البحرين الأحمر والمتوسط بدايةمنعام 2019، وكانت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية قد كتبت في الربيع الماضي أن نحو 12 سفينة تضررت في سياق حرب التخريب الإسرائيلية ضد السفن التجارية الإيرانية منذ عام 2019، وبينما كانت بعض هذه الهجمات معروفة في السابق، إلا أن القائمة الكاملة ظهرت الآن.
إلى ذلك، ذكر تقرير عبري نشره موقع "ديبكا"، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تسمح لإسرائيل بمهاجمة إيران، حتى لو تعرضت لهجوم من قبلها أو حلفائها.
وأضاف الموقع العبري المختص في الشؤون العسكرية والاستخباراتية في تقريره، أن أميركا تخشى من أن يتسبب هذا الهجوم بتخريب آفاق التوصل إلى صفقة لإحياء الاتفاق النووي مع طهران.
واعتبر أنه يمكن لإدارة بايدن الآن أن ترتاح بهدوء لأنها مدركة أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لن تهز التحالف مع الولايات المتحدة بهجوم مفاجئ على إيران أو "حزب الله" اللبناني، وأوضح التقرير أنه استند بتصوراته الى أساس خسارة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وتحوله إلى صفوف المعارضة.
وأضاف أن "الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، وحليفيه وزير الخارجية يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس، التزموا بالرجوع إلى واشنطن أولا قبل اللجوء إلى العمل ضد إيران أو (حزب الله)، وذلك خلافا لنصيحة نتنياهو".
من جانب آخر، تمكنت فرق الإنقاذ من إخماد حريق اندلع أمس في مصنع بتروكيمياويات بجزيرة خارك الايرانية بمياه الخليج، وأعلنت السلطات الإيرانية أن سبب الحريق كان خللا فنيا في المنشأة.