أ.د. نجاح هادي كبة / بغداد
يقع الكتاب بجزأين بحدود (659) صفحة من القطع المتوسط مع الفهارس والتعقيبات من تأليف الدكتور عبدالعظيم عباس الجوذري وشاكر هادي غضب, الكتاب صادر عن دار الفرات للثقافة والاعلام في الحلة، اشتمل الكتاب على ثمانية فصول كل فصل يحتوي على أربعة فصول وعلى النحو الآتي :-
الفصل الاول:- العادات والتقاليد في الفرات الاوسط كالولادة والختان وعادات الخطوبة والزواج / صياغة الذهب ...... الخ
الفصل الثاني:- الابنية التقليدية بما في ذلك عملية بناء وتنظيم البيت الريفي معززة ببعض الرسوم التوضيحية والطب الشعبي .
الفصل الثالث:- وفيه أسماء النباتات البرية وألوانها وقد رتّبها الباحثان بحسب الحروف الهجائيّة .
الفصل الرابع:- مدخل في تصنيف الحكاية الشعبية، كما تناولا موضوع الرسائل.
الفصل الخامس:- وفيه تناول المؤلفان الأكلات الشعبية وأدواتها المستعملة في صنع المأكولات وأدوات حفظها ...... الخ.
الفصل السادس:- المواد العطارية في الفرات الاوسط وفيه: العطار والادوية الريفية/ المرض والعلاج في الحياة الشعبية ...... الخ.
الفصل السابع:- الصناعات الطينية في الفرات/ المواد الاولية للصناعات الطينية والادوات الطينية في ألعاب الاطفال.
الفصل الثامن:- الأغاني والموسيقى الفراتيّة وفيه أنواع: الرقص الشعبي/ الآلات الموسيقية/ اعلام الفن الشعبي ...... الخ.
يقول المؤلفان: (إن العمل الذي بين أيدينا هو مجموعة دراسات .... فيها من التحليلات المرتبطة بحياة مجموعة كبيرة من الناس سكنوا مناطق شاسعة من بقاع العراق وبالتحديد منطقة الفرات الاوسط ..... وذلك ليس تحديدا فلربما شمل اغلب مناطق العراق وبعض الدول العربية المجاورة) ص:9. وأرى ان المؤلفين قد قصدا من عنونة الكتاب بالتاريخ الاجتماعي في الفرات الاوسط "تاريخ الطبقات الاجتماعية الشعبية او ماسمّاه لين وايت "ما تحت التاريخ" والكتاب سفر ضخم يعرض المعلومة التاريخية الاجتماعية الشعبية ويتابع تطورها تاريخيا ودورها الوظيفي وانماطها ومنشؤها، ولا يألو الباحثان جهدا بالاستشهاد بالشعر الشعبي والتراكيب الشعبية والقصص والتعريف ببعض الاعلام الشعبية وربط التاريخ الاجتماعي بالنواحي الاقتصادية, فقد ارتبط التاريخ الاجتماعي بمفهومه المعاصر بالتاريخ الاقتصادي؛ لان التاريخ الاجتماعي الشعبي يدرس اسباب التغير الاقتصادي ونتائجه واثاره على الحياة الاجتماعية، اذ لا يمكن الفصل بينهما. وهذا ما أكدا عليه الباحثان الفاضلان في سفرهما الضخم هذا.