رسالة تحية الى: د.سلمان هادي الطعمة

ثقافة شعبية 2019/02/24
...

 باسم عبدالحميد حمودي
لا بد للصحافة المرئية المهتمة بالفكر والتراث والتاريخ والبلدانيات العراقية, أن تقف وقفة احترام وإشادة بالرجال الذين جعلوا العراق بحضارته الممتدة عبر زمن الانسانية الطويل مادة أساسية للكتابة عنه واكتشاف مغاليقه وخفاياه وتاريخه الشعبي وعمارته ونشيج وجدانه الشعبي, عبر الشعر والحكاية والمرددات الشعبية.
والدكتور سلمان هادي الطعمة من أبرز رجال المعرفة الذين اهتموا بالفكر الانساني عبر كربلاء الزمن والانسان والمأثور البلداني, وفوق كل هذا عبر كربلاء الشهادة الحسينية – العباسية, إذ أن الكتابة عن سيد الشهداء عليه السلام واخيه  العباس, أبرز شباب قريش الهاشميين واشجعهم, تعد كتابة مثمرة مجلية التأثير والاحترام والإشادة.
ولد الدكتور الطعمة في مدينة الحسين المقدسة عام 1933 في اسرة علوية  مشهود لها تاريخها السياسي والثقافي, وتعلم اسرار العربية في المشهد الحسيني قبيل أن ينتظم في الدراسة الأكاديمية لينتظم بعد هذا -وبعد ترسيخ شخصيته شاعرا - الى درس الحضارة الكربلائية الحسينية في كل مضامينها العلمية والفكرية طوال أكثر من نصف قرن من الزمان لينتج عن جهده هذا تأليف أكثر من خمسين مطبوعا ومرجعا منها :
- تراث كربلاء
- ومضات من تاريخ كربلاء
- مخطوطات كربلاء
- خزانة كتب كربلاء الحاضرة
- المخطوطات العربية في خزانة كربلاء
- خطباء كربلاء
- معجم رجال الفكر في كربلاء
- دليل كربلاء
- آثار مرقد الحسين والعباس عليهما السلام
وغيرها كثير.
إن هذا الجهد الموسوعي الكبير يستحق الاشادة والتقدير, ولا يدرك أهمية جهد متسع كهذا الا وهو العارف لاهمية تتبع كل معلومة وأثر للتدقيق والمقارنة والاستدلال والتمحيص للوصول الى دقة المعلومة قبيل تدوينها.
إن العلامة الطعمة هنا لم يكتب كتابا متواضعا عن المدينة وشاهدها الفارس سيد الشهداء عبر العصور بل قدّم لنا ومازال تاريخ كربلاء المقدسة الديني والثقافي والادبي والعمراني والبلداني والميثولوجي  يمشي على قدمين .
حسب العلامة الطعمة أن فعل هذا ومازال يبحث وينقّب ليعطي ويضيف، متعه اللهُ بالعافية ومنحه الصبر ليضيف ونستزيد من خير قلمه وفكره اللامع أبداً.