تويتر تشارك تحليلها للانتهاكات العنصريَّة تدابير أمنية جديدة للأطفال على «غوغل» و»يوتيوب»

علوم وتكنلوجيا 2021/08/12
...

  سان فرانسيسكو: أ ف ب
تسعى «غوغل» إلى تعزيز التدابير الأمنية الخاصة بالقاصرين على الإنترنت بواسطة إجراءات حول البيانات الشخصية والمحتويات التي قد لا تكون ملائمة، بحسب ما أعلن عملاق الإنترنت الذي غالبا ما تطال الانتقادات منصّته «يوتيوب» في مجال حماية الأطفال.
 
تصفّح آمن
وقالت ميندي بروكس المديرة العامة لقسم {الأطفال والعائلات} في {غوغل} إنه {بما أن الشباب يمضون مزيداً من الوقت على الإنترنت، كثيرون هم الذين يسعون إلى ضمان تصفّح آمن للشبكة للأطفال والمراهقين، من أهل ومدرّسين وخبراء في شؤون الخصوصية ومسؤولين سياسيين، وهم محقّون في ذلك}.
وصرّحت {نحن على تواصل دائم معهم لتكييف منتجاتنا وأدواتنا الرقابية الموجّهة إلى الجمهور الشاب تكييفا منتظما}.
وستصبح مثلا التسجيلات التي ينشرها على {يوتيوب} مراهقون بين الثالثة عشرة والسابعة عشرة من العمر تلقائيا بنسق {خاص}. 
وفي حال لم تُبطَل هذه الخاصية، لن تتسنّى مشاهدة الفيديو سوى للمستخدمين المختارين من صاحب التسجيل.
وبات من الممكن أيضا للقاصرين أو لأولياء أمورهم أن يطلبوا سحب صورهم من نتائج البحث على قسم الصور في محرّك 
{غوغل}.
وتُعدّ مسألة سحب المحتويات الإشكالية عموما، من معلومات خاطئة إلى صور مسيئة، بطلب من السلطات أو من الأفراد، موضع نزاع للمنصّة.
إبطال السجلّ الجغرافي
وفي ما يخصّ البيانات الجغرافية، سيتمّ إبطال سجلّ المواقع الجغرافية الماضية لكلّ من هم دون الثامنة عشرة من العمر في العالم أجمع، من دون إمكانية تشغيله من جديد.
ولحماية هؤلاء من المحتويات {غير اللائقة}، ستشغّل {غوغل} خاصية {سايف سيرتش} (البحث الآمن) على محرّكها البحثي لكلّ القاصرين.
ولن يعود من حقّ المروّجين استهداف القاصرين بإعلانات بحسب سنّهم أو جنسهم أو اهتماماتهم.
بالرغم من كلّ الجهود المبذولة للحؤول دون استغلال الأطفال في مواد إباحية، غالبا ما تُنتقد التطبيقات المحبّبة من الشباب، مثل {سنابتشات} و{تيك توك} و{يوتيوب} و{إنستغرام} على عدم قيامها بما يكفي لحماية هؤلاء من المتطاولين عليهم.
 
انتهاكات عنصرية
من جانبها أوضحت منصة تويتر أنَّ التحقق من الهوية لن يمنع سيل الإساءات العنصريَّة ضد اللاعبين السود في فريق كرة القدم الإنكليزي، التي أعقبت خسارة الفريق في مباراة بطولة أوروبا 2020 الشهر 
الماضي.
ووفقًا لتحديث نشرته المنصة، فإنَّ غالبية الحسابات التي تم تعليقها بسبب المحتوى المسيء أثناء البطولة لم تكن مجهولة المصدر. وتشير المنصة إلى أنَّ المملكة المتحدة كانت إلى حدٍ بعيد المصدر الرئيس للمنشورات العنصريَّة التي تستهدف لاعبي إنكلترا بعد نهائي بطولة أوروبا.
وانتهت مسيرة الأسود الثلاثة بهزيمة ساحقة بركلات الترجيح أمام إيطاليا، مع فشل ماركوس راشفورد وجادون سانشو وبوكايو ساكا في ركلات الترجيح. 
وتعرض الثلاثي لإساءات عنصرية عبر الإنترنت في أعقاب ذلك، حيث أكدت الشرطة الأسبوع الماضي أنها قامت حتى الآن بإلقاء القبض على 11 شخصًا أثناء تحقيقها في الإساءة العنصرية عبر الإنترنت للاعبي إنكلترا.
وقالت المنصة: من بين الحسابات المعلقة نهائيًا من البطولة، تم التعرف على 99 في المئة من أصحاب 
الحسابات.
وأوضحت الشركة أيضًا أنه في حين أن التغريدات العنصرية جاءت من جميع أنحاء العالم. ولكن معظمها جاء من المملكة المتحدة. وحددت أدوات المنصة الآلية وأزلت 1622 تغريدة عنصرية خلال المباراة وفي غضون 24 ساعة بعد ذلك.
ومن بين التغريدات التي تمت إزالتها، تمت مشاهدة 2 في المئة فقط أكثر من ألف مرة، حسب موقع تويتر.
وقالت: منذ التحديث الذي أجريناه في شهر فبراير، قمنا بتحسين أدواتنا الاستباقية لتحديد الإساءات العنصرية. وأزلنا ما يقل قليلاً عن 13000 تغريدة – تم تحديد 95 في المئة منها بشكل استباقي.