وزير الدفاع البريطاني يحذّر من حرب أهلية في أفغانستان

قضايا عربية ودولية 2021/08/14
...

 لندن: وكالات
أعربَ وزير الدفاع البريطاني بن والاس أمس الجمعة، عن اعتقاده بأن أفغانستان تتجه نحو حرب أهلية، وقال إنه "قلق من أن تكون أفغانستان في طريقها لأن تصبح دولة فاشلة وأرضا خصبة لجماعات متشددة مثل تنظيم القاعدة"، محذرا من عودة التنظيم.
 
وأضاف والاس أن قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، ومدينة لشكركاه "أصبحتا الآن في أيدي طالبان على الأرجح".
ولفت وزير الدفاع البريطاني إلى أن أفغانستان تتجه نحو حرب أهلية، ويجب على الغرب أن يفهم أن طالبان ليست كيانا واحدا، بل هي "لقب لعدد لا يحصى من المصالح المتنافسة".
وأضاف أن بريطانيا قد تعود إلى أفغانستان إذا بدأت البلاد في استضافة "القاعدة" بطريقة تهدد الغرب، وردا على سؤال عما إذا كانت المملكة المتحدة سترسل قوات إلى أفغانستان مرة أخرى، قال والاس في حديث صحفي: "سأترك كل الخيارات مفتوحة".
من جانب آخر، انتقد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، الرئيس جو بايدن، بسبب سياسته "المتهورة" تجاه أفغانستان، في وقت تعمل بلاده على إجلاء موظفي سفارتها بمواجهة تقدم "طالبان".
وحث ماكونيل بايدن على الالتزام بإرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان، معتبرا أن "سياسة بايدن في أفغانستان متهورة، إذا لم تتحرك الإدارة لإرسال قوات إضافية لدعم القوات الأفغانية، فقد تقع سفارتنا في كابل في أيدي الجماعات المتمردة".
وقال: "هذا ما يجب أن يحدث الآن.. يجب أن يلتزم الرئيس بايدن فورا بتقديم المزيد من الدعم للقوات الأفغانية، بدءا بالدعم الجوي"، مشيرا إلى أنه "بدون هذا الدعم، قد تحتفل القاعدة وطالبان بالذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر من خلال إحراق سفارتنا في كابل".
وأضاف "ما لم يعدل الرئيس بايدن مساره بسرعة، فإن طالبان في طريقها لتحقيق نصر عسكري كبير. يبدو أن آخر الأخبار عن المزيد من الانسحاب في سفارتنا والنشر السريع للقوات العسكرية بمثابة استعدادات لسقوط كابل"، معتبرا أن "قرارات الرئيس بايدن تدفعنا نحو نتيجة أسوأ حتى من السقوط المهين لسايغون عام 1975" في نهاية حرب فيتنام.