في عاشوراء الحسين (ع).. إلهام الواقعة وتجدد المعنى

الصفحة الاخيرة 2021/08/14
...

 بغداد: محمد اسماعيل
واقعة الطف رؤية مستقبلية تنبع من الماضي المشرف والمشرق، لتتجلى على سطح اللوحة، هذا ما قاله الفنان فاخر محمد، مؤكدا: 
«أفاد التشكيل العراقي والاسلامي، من قدسية تاريخ الواقعة، بأعمال مهمة من حيث توظيف اللون والمشهد، فذبح عبد الله الرضيع عليه السلام جسده الرسام المسلم بطاقة تعبير عالمية، بل كونية». 
 
و عد الدكتور فاخر: «واقعة الطف ملهمة للتشكيليين وتنوع رؤاهم؛ لما فيها من تفاصيل إيمانية مقدسة، شكلت مدى واسعا للنحت والرسم، بشكل مؤثر»، مضيفا «ومع تقدم العطاء، يتجدد موقف التشكيليين العراقيين والمسلمين وغير المسلمين فنيا من الحدث، اذ يستحضرونه برؤى مستحدثة».
وقال المايسترو كريم وصفي إن «النعاوي واللطميات والاداءات المتنوعة وأنغام المقبل وكل ما يردد في التعازي الحسينية، شكلت مادة محفزة لمخيلة المؤلف السيمفوني والملحن في العراق»، وشاركه التوضيح الموسيقار سليم سالم: «وظفت مسير السبايا من (طف) الكوفة الى دمشق، حال إنجلاء الواقعة، سيرا موسيقيا من في مؤلفتي «طريق الاحزان» التي أخذت أصداء واسعة عالميا، وليس في المجتمعات الاسلامية؛ لأن واقعة الطف ثورة حسينية إنسانية مطلقة».
وبين المخرج وديع نادر أن «واقعة الطف مادة غنية لكتاب السيناريو التلفزيوني ومخرجيه، الذين أبدعوا في التعبير عن طاقة الحدث في التأثير على المتلقي،  في أي مكان وزمان؛ لأن الثورة التي أقدم عليها الحسين عليه السلام، تجربة كرامة وحادثة مؤمن بحريته المكفولة إسلاميا»، مواصلا: «لذا أحث على نشر وقائع «الطف» تلفزيونيا في العالم؛ كي تعرف الشعوب غير الاسلامية، أن المسلم الحق مطالب بالعيش في سبيل الله وليس الموت إرضاءً لشيطان «داعش» ذي الخطم الوالغ بالدم».