بغداد: محمد اسماعيل

 

الظروف الصعبة تئد المواهب، مهما كانت خارقة ومتفجرة وخلاقة، لكنها تشكل بالمقابل تحدياً كبيراً للموهوبين إذ حقق كثير منهم حضورا لافتا في الساحات التشكيلية الخليجية والعالمية. الفنان د. علي جبر بيّن ان «مستوى التشكيليين الشباب، متقدم جدا، لكنه آخذ بالتراجع نتيجة الاهمال وعدم توفر ظروف مادية ملائمة و تسويق منظم»، مضيفا «عدم انتظام التسويق يجعل رزقهم متذبذباً؛ فيعجزون عن مواصلة العطاء بلهفة؛ ما يسفر بالتالي عن التنحي سعيا الى مصدر عيش ثابت». والمحت الفنانة التشكيلية منى مرعي ان «وطأة الظروف ربما أخف على الاجيال السابقة من الشباب؛ فأنا استاذة في معهد الفنون، وذاك استاذ في كلية فنون بإحدى جامعات بغداد او المحافظات والثالث موظف في دائرة الفنون التشكيلية او رسام في جريدة ما وآخر مدرس رسم، ولنا اسماء راسخة ووضع مالي رصين، لكن الشباب الجدد يتوزعون بين استيفاء شروط بناء مشروعهم التشكيلي وإثبات وجودهم الفني».