يتحدث صانع الرسوم المتحركة أنس الموسوي بحرقة عن التشويه، الذي تتعرض له صناعة أفلام الانيميشن، هذا النوع من الافلام الذي بدأ انتاجه محليا حديثا، رغم ان أول فيلم رسوم متحركة أخرجه الكبير فيصل الياسري قبل أكثر من خمسة وثلاثين عاما، الموسوي يصف بعض الافلام بالمزورة، وحقيقة لم أكن اعرف كيفية صناعتها وتفاصيلها، إلا بعد أن أرسل لي تفاصيل موسعة عنها، جعلتني اقتنع تماما بطرحه.

يقول الموسوي إن الأنميشين هو رسوم متحركة ثلاثية الابعاد، ويمكن لأي شخص أن يتعلم برامجية الصنع، شرط ان يكون هو من يرسم هذه الشخصيات، لكن البعض استسهل وجود نماذج جاهزة على الانترنت، فيقوم أما بشرائها والاشتغال عليها او باستخدامه من دون وجه حق، كونها ملكا لمن ابتكرها، ومن ثم لا يكون الفيلم فيلما نقيا رسم بيد فنان وأخرجه مخرج يعي كيفية الاشتغال على هذا النوع من الافلام.

وعند سؤالي له عن الضرر الذي يمكن ان يسببه ذلك، قال: ان هذه الافلام مهما كان مستواها فلن تستطيع المشاركة بأي مهرجان خارج العراق، وبذلك نكون قد خسرنا جهدا وأموالا من دون فائدة، كذلك من الممكن ان يقيم أصحاب الحقوق الأصليين دعوى قضائية على من سرقها وزورها. 

فاذا كان الموضوع لا يتطلب سوى رسم هذه الشخصيات وتحريكها من خلال برامج ليس من الصعوبة تعلمها، فلماذا هذا الاستسهال والتزوير الذي يسيء الى من يقوم به، ويكسبه صفة غير لائقة هي صفة المزور.

اذن احتجاج أنس الموسوي في مكانه، فنحن أحوج ما نكون الى صناعة فيلمية نقية للرسوم المتحركة، وليس افلاما مزورة لا قيمة لها.

وهنا أدعو كل المهرجانات السينمائية الى رفض أي فيلم رسوم متحركة، لا يذكر فيه اسم من رسم شخصيات الفيلم، وان يتم الاعلان عن سحب كل جائزة منحت سابقا الى أي فيلم أنميشن مزور، كما يسميه الموسوي.