كابل: وكالات
سقطت العاصمة الأفغانية كابل مساء أمس الأحد على يد العناصر المسلحة من حركة "طالبان" المتشددة، وبينما بثت وسائل الإعلام الغربية مشاهد للرئيس الأفغاني أشرف غني وهو يستقل الطائرة ويغادر بلاده فاراً صوب طاجيكستان المجاورة، يترقب مئات الآلاف من سكان العاصمة والمناطق المجاورة مصيرهم المجهول عقب إحكام "طالبان" قبضتها على البلد المنكوب الذي يشهد انهياراً تاماً في جميع المجالات. ونقلت وكالة "رويترز" عن قيادات في "طالبان" تأكيدها صحة الأنباء عن سيطرة الحركة على القصر الرئاسي في كابل عقب فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني خارج البلاد، بعد تدفق مسلحي الحركة صوب أحياء العاصمة.وأمرت "طالبان" مسلحيها، في وقت سابق أمس، بدخول أحياء العاصمة الأفغانية، قائلة: إن "ذلك لمنع أعمال النهب والعنف في المناطق التي غادرتها الشرطة وقوات الأمن"، بحسب زعمها. بدورها، أفادت قناة CBS الأميركية بأن سفير الولايات المتحدة في أفغانستان روس ويلسون تم إجلاؤه من مقر البعثة الدبلوماسية ونقله إلى مطار كابل.
ونقلت وكالة "رويترز" عن قيادات في "طالبان"، رفض الحركة تشكيل أي حكومة انتقالية في البلاد، وقال مسؤولون في الحركة: "لن تكون هناك أي حكومة انتقالية" في أفغانستان، وإن الحركة تتوقع تسليمها الحكم بالكامل.
وفي تصريحات صادمة، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن "الولايات المتحدة حققت الهدف الرئيس من تواجدها العسكري في أفغانستان"، ورفض المقارنة بين انسحاب الأميركيين من هذا البلد وفيتنام.
وشدد بلينكن، في حوارين منفصلين مع شبكتي "سي إن إن" و"أي بي سي" أمس الأحد، على أن الهدف الرئيس من تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان قبل 20 عاما كان ملاحقة مدبري هجمات 11 سبتمبر، قائلاً: إن "واشنطن نجحت في تحقيق هذا الهدف"، بحسب قوله، كما ألقى بلينكن باللوم على الإدارة الأفغانية بشأن انهيار البلاد على يد "طالبان".