الموصل: شروق ماهر

 

افتتحت مدينة الشلالات السياحية 12كم شمال شرق الموصل، ابوابها امام السائحين في الموصل وباقي المحافظات العراقية، وتعد ابرز المناطق السياحية في المحافظة، إذ تشتهر بشلالاتها الساحرة التي تغذيها عيون الطبيعة في شمال قضاء شيخان، وهذا التدفق الرائع للمياه يجذب السائحين من كل مكان في فترة الصيف اللاهب، اذ يتمتع المكان بدرجة حرارة لطيفة. 

وتجذب هذه المنطقة آلاف الاسر الموصلية، والتي باتت واحدة من المناطق القليلة في المحافظة التي تتميز بمساحة واسعة مفتوحة وقد اعيدت عافيتها وشلالها المتدفق الذي حولته عصابات داعش خلال سيطرتها على المدينة الى ثكنات عسكرية لا روح فيها. 

يقول المهندس ثامر سعيد مسؤول غابات وشلالات وحدائق نينوى في بلدية الموصل في تصريح 

لـ {الصباح}، ان {الملاكات العاملة في بلدية الموصل تمكنت من اعادة مدينة الشلالات السياحية بعد فترة طويلة من تحرير الموصل، وتمت ازالة الكثير من الألغام التي زرعتها عصابات داعش، وكذلك تم تجريف المخلفات الحربية والثكنات العسكرية في هذه المدينة السياحية التي تعد اكبر معالم السياحة في نينوى}. 

ويضيف سعيد ان {بلدية الموصل كان لها الدور الاكبر باعادة هذا المنتجع السياحي، وهو اول المشاريع التي تمت اعادتها الى الحياة، والذي انشئ في سبعينيات القرن الماضي، وكان بمساحة تبلغ 137 دونما (الدونم ألف متر 

مربع)}.

ويقبل عادة الآلاف من الاسر الموصلية على هذا  المنتجع دون المنتجعات الاخرى وهم يحملون ما لذ وطاب من المأكولات الموصلية الشهيرة كالدولمة و  اللحم المشوي والكباب والسمك، والتي عادة يعقبها شرب الشاي المغلي على الفحم في اجواء جميلة وتقاليد لم تمح مطلقا من اصحاب المدينة}. 

وكانت مدينة الموصل منذ عدة عقود قبلة سياحية داخلية مهمة للعراقيين من الجنوب والوسط وحتى الشمال، إلا ان سيطرة العصابات الارهابية طمست معالم هذه المنتجعات التي تحاول الحكومة المحلية  اعادة عافيتها من جديد امام السائحين.