الزهيري يحوّل منصة إعدام لمرسم حر

الصفحة الاخيرة 2021/08/20
...

 الصباح: سرور العلي 
 
يبدو أن عائق الخوف لم يمنع الرسام الشاب يحيى الزهيري، من ممارسة هوايته في فلكة كانت تستخدم من قبل عصابات داعش الإجرامية في مدينته الانبار كمنصة لاعدام الشباب والأسر، إذ استطاع تحويلها إلى مرسم حر.
وعن ذلك قال الزهيري لـ «الصباح» ان «الهدف من المبادرة هو ايصال رسالة سلام ومحبة ونبذ العنف، وتغيير احداث الماضي المؤلمة إلى مستقبل اجمل».
«مرسم السلام»، هي المبادرة التي اطلقها الزهيري، ونالت اعجاب الكثيرين وتجمع السكان حوله، مؤكدين دعمهم له وانتصار الفن والجمال في نهاية الأمر على العنف ورصاص الحرب، وتجسد اللوحات التي يبدعها الأرواح المقتولة بسبب تهم وجهتها عصابات داعش لسكان المدينة، ومن ضمنها طفلان تم قتلهما حسب ما يقول.
ويستذكر الزهيري ذلك الحدث المحزن، قائلا «لم ينس السكان، الأسر التي راحت ضحية لأفكار خبيثة، أرادت النيل من خيرات مدينتنا وشبابها».
وتابع «من خلال المرسم تم اكتشاف مواهب وطاقات إبداعية، كانت مختبئة بسبب الظروف التي نمر بها، واطمح أن انشر الفن في كل شوارع المحافظة لينسى سكانها ما عاشوه من قسوة وظلم». 
وللزهيري الكثير من الجداريات على المدارس، ورياض الأطفال والأعمال التطوعية، فضلا عن مشاركته بالعديد من المعارض الفنية، ويشير الى أنه «يركز في لوحاته على المواضيع التي تخدم المجتمع، وتصل بطريقة اسرع».
وقال احمد الحيالي، احد رواد المرسم: «جذبتني الألوان وروعة المواضيع، وهذا يدل على عودة الحياة وممارسة مختلف الفعاليات الثقافية من دون خوف وقيود».