تبديل راية الإمام الحسين (ع).. تاريخ وطقوس

الصفحة الاخيرة 2021/08/20
...

 كربلاء: علي لفتة
 
قال مؤرخ كربلائي ان عملية تبديل الراية الحمراء بالسوداء فوق ضريحي الامام الحسين واخيه العباس(عليهما السلام) كانت موجودة في الجزيرة العربية، وان تبديلها في العهود الماضية كان يقام في ساعات متأخرة من الليل.
وكشف الباحث سعيد رشيد زميزم لـ «الصباح» ان «هناك عادة او طريقة في الجزيرة العربية انهم كانوا يضعون الراية الحمراء فوق قبر كل من يقتل من دون أن يعرف قاتله»، مضيفا ان «هذا الامر يأتي من اجل اخذ الثأر له بعد معرفة القاتل». 
 واشار الى أن «عملية رفع الراية الحمراء فوق ضريح الامام الحسين(ع) كانت في اليوم الثالث عشر من محرم الحرام، حينما عاد الامام زيد العابدين السجاد(ع)، وقام بدفن الجثث، فرفعت قبيلة بني اسد الراية الحمراء 
فوق ضريح الامام الحسين، لعدم معرفة من قتل الامام من جيش يزيد بن معاوية الذي كان قوامه 30 الف مسلح»، لافتا الى ان «عملية تبديل الراية في اليوم الاول من محرم الحرام كانت تجري في العهود الماضية ايضا، لكنها كانت تجري في ساعات متأخرة 
من الليل حتى لا تكون هناك حشود 
مشاركة، رغم ان النظام السابق كان يعتبرها بدعة».
 مؤكدا ان «العتبة الحسينية المقدسة بادرت بعد سقوط النظام الى تنظيم طقس تبديل الراية الى السوداء، لتعلن ايذان بدء ممارسة الشعائر العاشورائية التي نراها في الاعوام السابقة».