جزر اليابان ازدادت واحدة

الصفحة الاخيرة 2021/08/22
...

 جاستن مكاري
 ترجمة: أنيس الصفار                                              
 
المعروف أن أرخبيل اليابان يتكون من اكثر من 6000 جزيرة، بيد انه مؤخراً كسب جزيرة اضافية، اذ يقول العلماء ان انفجارات بركانية وقعت تحت البحر على مسافة 1200 كيلومتر جنوب طوكيو قد أنتجت كتلة ارضية جديدة.
تكونت هذه الجزيرة في المحيط الهادئ على مبعدة 50 كيلومتراً عن «مينامي آيوتو»، وهي الجزيرة الواقعة الى أقصى جنوب مجموعة «أوغازاوارا»، يقول حرس الحدود الياباني ان الجزيرة الجديدة ذات شكل هلالي ويبلغ قطرها نحو كيلومتر واحد، ولكن بالقياس الى احداث مشابهة وقعت فإنها قد لا تعمّر طويلاً.
مسألة البقاء ستعتمد الى حد كبير على المواد المكوّنة لها، فالرماد والحطام الحجري لن يصمدا امام ضربات الأمواج، ولكن استمرار النشاط البركاني قد يسمح بتكون قشرة من الحمم المنصهرة تغطيها فتقاوم العوامل.
بهذه الطريقة نفسها شهدت المنطقة تكون جزر في الأعوام 1904 و1914 و1986 لكنها جميعاً زالت جراء التآكل وعمليات التعرية، وفي العام 2013 تسببت نشاطات بركانية بظهور جزيرة اندمجت بجزيرة موجودة اسمها «نيشينوشيما» فتكونت من ذلك كتلة ارضية جديدة.
تعتقد وكالة الارصاد الجوية اليابانية ان التفجيرات الجديدة، التي ابتدأت في الاسبوع الماضي، سوف تستمر لذا حذرت من انطلاق كميات كبيرة من الدخان والرماد في المياه القريبة.
جاء في تقرير لصحيفة «مينيشي شمبون» أن حرس السواحل اكتشفوا الجزيرة يوم الأحد بعد أن لاحظوا انبعاثات بركانية تندفع في الهواء، بالاضافة الى بقايا من حجر الخفاف الاسفنجي البركاني طافية على وجه البحر لمساحات واسعة. ظهور جزر جديدة في اقاصي جنوب اليابان يمكن أن تكون له تداعيات جيوسياسية، إذا ما سمح موقعها للحكومة بتمديد رقعتها البرية، حتى لو كان بمقدار بضع مئات من الامتار. ولكن حتى لو تمكنت الجزيرة الجديدة من البقاء بحيث تضيف الى رقعة الأرض اليابانية فإن موقعها بالقرب من جزيرة «مينامي آيوتو» معناه ان من المستبعد أن تحدث اي تغيير في المياه الاقليمية او المنطقة الاقتصادية الحصرية على حد قول الصحيفة اليابانية.
عن صحيفة الغارديان