إحياء شهر محرم.. السماوة.. تقاليد للاستذكار وتجديد أواصر القربى

الصفحة الاخيرة 2021/08/22
...

 السماوة: كاظم الحناوي
تحتفي الاسر بمدينة السماوة بقدوم شهر محرم الحرام وبأيامه ولياليه وروحانيته، بما تحمله من نسمات إيمانية وعادات وتقاليد تجعل من هذه الأيام فرصة لتجديد أواصر المحبة والقربى بين هذه الاسر.
ويعزز شهر محرم الحرام الروابط بين الاسر في السماوة، التي حرصت على الاستعداد لهذه المناسبة بما يليق بهذا الشهر، وذلك باستحضار العادات التي تمثل تقاليد الأسرة العراقية من محبة واجتماعات وترابط أسري عبر مجالس حسينية للنساء واخرى للرجال، وتوارثت هذه الاسر تفاصيل وعادات وتقاليد المطبخ الحسيني باكلات خاصة بهذا الشهر من أجيالها السابقة وما زالت متمسكة بها حتى وقتنا الحاضر. رزاق حنون احد مؤسسي المواكب في السماوة والمساهم في نشاطاتها، قال 
لـ«الصباح»: تستشعر الاسر في السماوة كغيرها من الاسر العراقية باغلب مناطق العراق  روحانية شهر محرم الحرام وإحياء كثير من العادات التي اصبحت تراثا حسينيا خالصا، كتناول عدد من المأكولات والأطباق الخاصة بهذا الشهر.
واضاف: إن الأسر في السماوة تحرص على الزيارات  والتواصل مع بعضها البعض، سواء للمشاركة في اعداد الموائد الحسينية أو للتعزية، التي تبدأ عادة بعد صلاة الظهر، اذ تبدأ القراءات الحسينية بالبيوت وهي مجالس خاصة بالنساء وسط أجواء أسرية يتم التجهيز لها بتحضير بعض المأكولات، بالإضافة إلى الشاي والقهوة العربية التي يتم تجهيزها في كل ليلة من ليالي محرم.
وتطرق إلى أطباق مائدة محرم التي تشتهر بها الأسر بالسماوة والتي لا تخلو من القيمة بأنواعها المختلفة وبعض الاطباق المشوية والمقلية وغيرها.
واشار الى أن القراءات الحسينية تكون أساسية في هذه المجالس وتكون غالبا عبر قارئات محترفات من النساء كطابع تقليدي، بينما يتم التجهيز بعد ذلك والاستعداد لصلاتي المغرب والعشاء، ثم تبدأ المجالس الرجالية والتي سبقتها عصرا مسيرات الزنجيل التي تدور في شوارع المدينة مرتدية حلتها السوداء لاظهار لون الحزن بترديد بعض المفردات المأخوذة من الفولكلور الحسيني. 
....................................