سوق النجف.. أيقونة المدينة المكلّلة بالزخارف الهندسية

الصفحة الاخيرة 2021/08/22
...

 النجف: محمد اسماعيل
 
تلمع واجهة سوق النجف الكبير، أمام المقبل من الساحة الرئيسة في مركز المدينة، عاكسة «مصيفران» الشمس غروباً، على مرايا الزخارف الهندسية والنباتية التي تتناوب صعوداً قوسيا من أسفل ركني المدخل الى أعلى البوابة، وعند ولوج الزحام يبتدئ صفان من أضواء معلقة في السقف، تنير محالا ذات «جامخانات» زجاجية، تناظرها بسطات، توزعت كلاهما، المحال والبسطات على حد سواء، بين عرض الدهينة ذات الطبقات المتداخلة، قيمر ومكسرات، وبيع الذهب والموبايلات والاقمشة والثياب الجاهزة.
وقال البائع نافع رؤوف: «ثمة إقبال على التبضع من سوق 
النجف الكبير؛ لأن الأسعار مناسبة، والبضائع من مناشئ موثوقة». 
وأضاف «كان العراقيون والإيرانيون، يرتادون السوق  والآن قلوا، وصار الخليجيون هم من يرتادون السوق»، متابعاً «المنشأ الاكثر رواجاً لبضاعته، هو الصيني لرخص سعره وتععد مستويات جودته، 
اذ توجد منه درجات، أولى 
وثانية وثالثة، حسب نقود المشتري».
وتابع البائع عدنان الجبوري 
«منذ سبعمئة عام، كان 
مربطاً للخيل وخاناً لمبيت زوار الامام علي عليه السلام»، مشيرا الى أن «هذا هو اسمه، سوق النجف الكبير، ولم يمر بأي تحولات، سوى أن الخان صار سوقا يضم فنادق ومقاهي ومحال بيع وشراء، 
وتواجدت فيه منذ العام 1982 وأعمل بكل ما هو رائج في حينه». 
يتلظى عصير الغروب، 
بينما الدهينة لها قصة لوحدها، ولم تعد طبقة واحدة، بل 
صارت تحشى بالقيمر والمكسرات، التي تشهي 
الناظر والمتذوق.
سرنا تحت سقف من خطوط «السندويج بنل» قادنا 
الى صحن ضريح الامام علي عليه السلام، لنؤدي واجب الزيارة.