المخرج والممثل خليل شوقي

الصفحة الاخيرة 2021/08/22
...

  بغداد: الصباح 
المخرج الذي حقق أول جائزة سينمائية مهمة للعراق في مهرجان سينمائي مهم، هو مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، إذ حصل فيلمه الحارس بطولة الراحل مكي البدري على جائزة التابيت الفضي، بعد ان حجب المهرجان جائزة التابيت الذهبي، كما حصل الفيلم على جائزتين تقديريتين في مهرجاني طشقند وكارلو فيفاري السينمائيين. واشترك في تمثيله كل من زينب ومكي البدري وقاسم حول وسليمة خضير وكريم عواد وفاضل خليل.
لم يكن خليل شوقي سينمائيا فقط، بل كان فنانا شاملا ساهم وبشكل فاعل في الحراك المسرحي العراقي، منذ ان دخل قسم التمثيل في معهد الفنون الجميلة ببغداد ليتخرج فيه عام 1954، ورغم انه عمل موظفا في دائرة السكك الحديد، إلا انه وظف خبرته لينتج لهذه الدائرة عددا من الافلام الوثائقية.
جمع خليل شوقي بين التأليف والإخراج والتمثيل وغطى نشاطه الفني مجالات المسرح والتلفاز والسينما والإذاعة. وكانت بدايته مع المسرح حيث كان من مؤسسي {الفرقة الشعبية للتمثيل} في عام 1947، ولم تقدم الفرقة المذكورة آنذاك سوى مسرحية واحدة شارك فيها الفنان خليل شوقي ممثلاً وكانت تحمل عنوان {شهداء الوطنية} وأخرجها إبراهيم جلال. وفي عام 1964 شكّل فرقة مسرحية بعنوان {جماعة المسرح الفني} بعد أن كانت إجازات الفرق المسرحية (ومنها الفرقة المسرحية المشهورة فرقة المسرح الحديث التي كان ينتمي إليها) قد ألغيت في عام 1963، وقد اقتصر نشاط الفرقة المذكورة على الإذاعة والتلفاز. وكان أيضا ضمن الهيئة المؤسسة التي أعادت في عام 1965 تأسيس (فرقة المسرح الحديث) تحت مسمى {فرقة المسرح الفني الحديث}، والتي قدمت المسرحية الشهيرة {النخلة والجيران} ولعب فيها خليل شوقي دور الدلال الانتهازي، وصاحب الجملة الشهيرة {ايباه شكد حارة، من هذا العراقيين ميخافون من جهنم} والتي يتندر بها البعض الى الآن.
ومن الافلام التي شارك بها ممثلا ومساهما بكتابة السيناريو لها فيلم (من المسؤول؟ - 1956) فيلم (أبو هيلة - 1962) فيلم (الظامئون - 1972). فيلم (يوم آخر -1979) فيلم (العاشق) فيلم (الفارس والجبل) فيلم (شيء من القوة). 
وكانت له مساهمة فاعلة في الدراما التلفزيونية، خصوصا في العمل الكبير الذئب وعيون المدينة، إذ ابدع في دور عبد القادر بيك، ليخلق نوعا من التنافس الدرامي بينه وبين الفنان الكبير بدري حسون فريد، اضافة الى اعمال مهمة أخرى مثل مسلسل (إيمان). مسلسل (جذور وأغصان). مسلسل (الكنز). مسلسل (صابر). مسلسل (بيت الحبايب). مسلسل (الواهمون) مسلسل (دائما نحب)، وكذلك تمثيلية (المغنية والراعي).
غادر الفنان خليل شوقي العراق أواخر سبعينيات القرن الماضي، لكنه بقي وفيا لفنه وبلده، حتى وفاته في مغتربه في التاسع من نيسان عام 2015.