كاظم الطائي
تستعد مدينة البصرة الفيحاء لاستقبال ضيوفها المشاركين في بطولة الصداقة الدولية بكرة القدم المزمع انطلاقها في العشرين من الشهر المقبل في النسخة الثانية من هذه المنافسات التي تجمع منتخبات الاردن وسوريا واسود
الرافدين .
رغبة اتحاد الكرة في بلدنا وجمهور اللعبة الشعبية الاولى كانت تفوق العدد الحالي من الفرق المنضوية للمسابقة الا ان اعتذار اتحادات شقيقة وصديقة مثل لبنان والكويت ولتوانيا وغيرها ادى الى اقتصار المشاركة على 3 منتخبات يخوض كل منها مباراتين لدوري من مرحلة واحدة سيحدد الفائز باللقب وتسهم اللقاءات في اعداد التشكيلات الوطنية لمهمات لاحقة .
استحقاقات عديدة ينتظرها منتخبنا الاول والفريق الاولمبي وبالامكان زج رديف من لاعبي الدوري المحلي في البطولة الدولية الثلاثية لتتحقق الغاية من اقامة مسابقة كروية في بلدنا وهناك ثلاثة اسابيع فاصلة لمشاركة فريقين محليين الى جانب الوطني في المنافسات وتكليف ملاك تدريبي للاشراف على التشكيلة المختارة من دورينا فضلا عن الاسماء التي استدعاها المدرب عبد الغني شهد للاولمبي وكتيبة كاتانيتش .
ان تنافس منتخباتنا الوطنية والاولمبية والرديف في الدورة الدولية واختبار لاعبيها في لقاءات مشتركة واخرى مع الفريقين السوري والاردني سيمنح البطولة فائدة اكبر ويعزز المواهب المحلية ويزيد من خبراتها المكتسبة وسبق ان شاركت العديد من فرقنا في مسابقات ودية تحت مسميات متنوعة مثل منتخبات «أ ، ب، ج» وغير ذلك للوقوف على طبيعة الاستعداد والمناورة بمراكز اللعب وخدمة اللعبة
وقاعدتها .
لقد نال المنتخب الثاني المسمى الوطني «ب» القابا مهمة على مستوى المشاركات العربية والاسيوية وخرج من معطفه الكثير من اللاعبين المتميزين الذين لم تسنح لهم الفرصة في الفريق الاول بارتداء القميص الوطني بسبب وجود المواهب الطاغية وغلق قائمة التشكيلة على مدار سنوات وبعضهم بقي في الظل حتى اعتزاله اللعب جراء تنافس النجوم في المركز
الواحد .
نعرف ان مثل هذه الخطوة تتعرض الى صعوبات عديدة في الوقت الراهن بسبب استمرار مباريات دوري الكرة الممتاز وحاجة الاندية الى لاعبيها المتميزين في حسم النتائج لكننا نرى ان ايام «الفيفا» مناسبة لتجميع التشكيلة المختارة لفريقي الرديف والاولمبي للدخول في اجواء البطولة الدولية ورفع وتيرة الاستعداد عبر تدريبات مكثفة تسبق بدء المنافسات بايام وستجد الملاكات الفنية لهذه الفرق الابواب مشرعة لضم عناصر مؤثرة لم تختبر بشكل كامل في الدوري المحلي ووضعها في قالب اخر يفتح المجال امامها للتألق الدولي ورفع اسهمها مستقبلا اليس
كذلك؟ .
