أربعة نصوص

ثقافة 2021/08/24
...

  حميد حسن جعفر
 
(أولا) 
كمن يحاولُ. أن يُبطلَ سحرَ يديكِ. وهما تلمسانِ مكائن جسدي، فإذا بالطير بعض ما يبني أعشاشه بين أصابعي، وما البحرُ الذي عند شمال سريركِ إلّا ما احتفيت ببسملتي وهي تلبسكِ ثوب السلامةِ، فلماذا يجهشُ الحجرُ بالبكاءِ حين تأخذينه بأطراف أرديتكِ؟، إن لم يكن من حاشيتكِ التي وطنتِ أفرادها عند أقصى المزارعِ، لأني لم أقلْ للصحافي الذي كان ينبغي أن تطلعيه على ارتباكي حين نفختُ فيكِ من روح الاشجارِ، بأنكِ طائري وأنكِ أميرة القمح، والطيور، والكثير من المراقدِ، إن أتهيبَ ما كنتُ أضمرُ فهذا أمرٌ آخرُ، غير ما ينتمي للجنون، فقد استطعتُ أن أستعيدَ أوكاري، وما عاد قفصكِ يثيرُ ما لديّ من أخطاء.  
 
(ثانياً) 
لن أقولَ إلّا: وصباحكِ مزرعةُ باربيكا، ويانسون، حينَ لا تردينَ عليّ حين أُصبحكِ، وأُمسيكِ، وأنا محملٌ بأخطاء ابويكِ، وشائعات مستثمري أمطاركِ، وشتيمة سائسِ خيولكِ، وإعلانات ابنك البكر حول عدم صلاحية اسطول بواخري وهي تمخرُ البحار للوصولِ الى المياه الدافئةِ للبلادِ، لن أكونَ الاسمَ الذي لا يحتفي بتجسس الآخرينَ على آخرِ مشاريعه، حول حبه لامرأة أخرى سواكِ، او لكي يتأكدوا من إن صمتي لا كما الحب، كان اختيارا لكي أتقي ردود أفعالي، وأنا أستمعُ بشكلٍ فائقٍ لما ستفعله التشكيلةُ التي اتخذت من اشتباككِ معي خصماً لم أكن مصدره، قولٌ كهذا لا تعجبكِ ديباجته، هكذا تحاولين إرباكَ أسرار الخيط الأسود، وتحويل الأبيض الى فضيحةٍ، متصورةً أني سأكون صيداً سهلاً. 
 
(ثالثا) 
من المخططِ له أن لا أترك ما يمكن أن تستدلَ الثعالبُ على مخابئي، أن لا أقبل العلامةَ التجاريةَ لصوتكِ، وأنتِ تترنمينَ بأسماء عشائرِ بساتيني، وأن لا أشير بما يسمى -الهمزة اللمزة- لخصومي، ليتهمونكِ بالخذلان، ومن أجل أن لا ذكريات تسيء لجارتكِ كنتُ أذبحُ أسراري، وأُخفي جثثها بعيداً عن حركة الحفارين، الباحثين عن أولات تاريخ الآلهة الانثى، حيث الحضارة بحثٌ عن الغائب. 
 
(رابعاً) 
الفرصُ المتاحةُ بكل ما تمتلكُ من غشٍ وثعالبَ لم تكن تمتلكُ القوةَ في أن تمنعني من الكشفِ عن الهيئةِ المؤسسة للخديعةِ، بنوكٌ بأسماء مصارعي الثيران، وهم الذين يشكون -الأميبيا- والتهاب الكبد الفايروس، ومراحل تتبيل لحوم الدجاج المحلي، فإذا بها معامل لصناعة إطارات ديوانية، وبطاريات بابل، الجمعيةُ التعاونيةُ لإنتاج عسل التمور لم تكن في الواقع سوى محاولات لنزوح العوانس أولا، ومن ثم الأرامل، أرمي عبوةً ناسفةً في عمق النهر، لأصطادَ اسماك مياه عذبةٍ، فيمدُّ الغرقى أذرعهم طالبين عون الشرطة النهرية لإنقاذ أجسادهم من السلاحف، أيُّ عائلة تتشكلُ من خلال أغاني الحروب، من خلال أنثى لم تكن سوى العميلة كما في افلام -جيمس بوند- للعديد من الشعوب، والتجمعات، والتنظيمات المجتمعية، ومصانع أحذية الرياضة.