أبواب بغداد

ثقافة 2021/08/24
...

 عبدالحسين بريسم 
 
يحملني جسدي وأحمله 
بروح تعلّمت أن يكسوها 
جسد لا يكفي إلّا أن يصل 
أعبر نهرا ويعبرني النهر 
اسمي الأسماك بأسماء من مضوا 
الى الشمس وعادوا بلا أضواء 
ولم يأتوا منها بقبس هناك 
أقف ألوح للأسوار العتيقة 
ما عادت تسمّى 
وأكتب شعرا لم يكتبه غيري 
بأحرف من نار 
لم تعلّق على أستار التاريخ 
خوفا من الاحتراق 
عدها اصحاب المعلقات لغزا 
يلتهم ما ألقى الشعراء 
والسحرة مجتمعين 
أنا من تأبط أبواب 
بغداد وتركها 
عارية مثل قصيدة عذراء.