غداً.. كيم وترامب في لقاء قمة بهانوي

قضايا عربية ودولية 2019/02/25
...

واشنطن/وكالات
 
وسط ارتياح « اميركي كوري شمالي « لمواصلة الحوار لحل قضية الملف النووي الذي طالما اقلق العالم، وعقب قمة اولى في سنغافورة في حزيران الماضي يلتقي الزعيمان الكوري الشمالي كيم جونغ، والاميركي دونالد ترامب  في فيتنام لاستكمال مابدؤوا به من حوار بشأن السلام في الجزيرة الكورية، وذلك في قمة تستمر لمدة  يومين.
اذ يصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب مساء اليوم الثلاثاء الى فيتنام عشية القمة الثانية المرتقبة مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ اون غدا الاربعاء بحسب   تصريح وزارة الخارجية الفيتنامية امس .
وأفادت الوزارة في بيان لها بأن ترامب سيجري صباح غد الأربعاء لقاء مع نظيره الفيتنامي، نغوين فو تشونغ، قبيل القمة «الاميركية الكورية الشمالية « التي تستمر يومين.   
وقال الرئيس الأميركي، قبيل توجهه الى فيتنام إنه يعتقد أنه متفق في الرأي مع كيم، وأنهما أقاما»علاقة جيدة جدا جدا» حسب تعبيره، مشيرا الى إنه «سعيد» ما دامت كوريا الشمالية مستمرة في وقف اختبار الأسلحة. 
وسيلتقي ترامب وكيم في هانوي بعد ثمانية أشهر من قمتهما التاريخية في سنغافورة، التي كانت أول اجتماع يعقد بين رئيس أميركي أثناء وجوده في منصبه وزعيم كوري شمالي، حيث تعهدا خلالها بالعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي بشكل كامل، لكن اتفاقهما الذي صيغ بشكل غامض لم يسفر عن نتائج تذكر وقتها، وحذر أعضاء ديمقراطيون بمجلس الشيوخ ومسؤولون أمنيون أميركيون ترامب من إبرام اتفاق لن يحقق شيئا يذكر للحد من طموحات كوريا الشمالية النووية.
وقال ترامب: «لست في عجلة من أمري. لا أريد أن أتعجل أحدا. إنني لا أريد سوى عدم إجراء اختبارات. سنكون سعداء طالما لا توجد اختبارات». لكن في الأيام الأخيرة أشار ترامب إلى تخفيف محتمل في هذا الموقف بقوله إنه يود أن يكون بوسعه إنهاء العقوبات، إذا تم إحراز تقدم حقيقي بشأن نزع السلاح النووي. 
وبهذا الشأن هاجم الرئيس ترامب، أشخاصا وصفهم بـ»الفشلة»، مشيرا إلى أنهم يريدون إخباره كيف يتفاوض مع كوريا الشمالية في القمة المرتقبة مع الزعيم كيم.
وكتب ترامب على «تويتر»، «إنه لأمر مضحك أن تشاهد، الذين فشلوا على مدى أعوام، ولم يفعلوا شيئا، وهم يخبرونني كيف أتفاوض مع كوريا الشمالية»، مضيفا: «لكن شكرا لهم على أي حال».
وقال ترامب في تدوينة سابقة: إن زعيم كوريا الشمالية أصبح يدرك أن بلاده من دون الأسلحة النووية ربما تصبح واحدة من أعظم القوى الاقتصادية في العالم، بسبب موقعها وشعبها، وبسببه هو نفسه.  
 
خبر  تاريخي
في السياق نفسه نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مكتب الرئاسة الكوري الجنوبي قوله: إن واشنطن وبيونغ يانغ قد تتفقان على إعلان انتهاء الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953 خلال القمة في العاصمة الفيتنامية هانوي غدا.
وأوردت يونهاب أن المتحدث باسم مكتب الرئاسة كيم ايوي كيوم، قال في مؤتمر صحفي عندما سئل عما إذا كان جدول أعمال القمة يتضمن إعلان انتهاء هذه الحرب: «الاحتمال موجود». 
 
دعوة روسية 
بدوره أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بيونغ يانغ ملتزمة بالتهدئة، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى رفع أو تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بشكل جزئي كبادرة حسن نية.
وقال لافروف في كلمة ألقاها، في دورة منتدى «فالداي» الدولي المنعقد بمدينة هو تشي منه بفيتنام”: كان منطق المجموعة المشكلة للإجراءات الهادفة لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية ينحصر في أنه لا يمكن أن نطالب بشكل أحادي الجانب بالتنفيذ الكامل لكل المطالب من جانب بيونغ يانغ، والتفكير بعد ذلك فقط في تخفيف نظام العقوبات المفروضة عليها. وأظهرت قمة سنغافورة أن حل هذه القضية بسرعة فائقة أمر مستحيل».  
وأضاف: «ندعو لتشجيع بيونغ يانغ على مواصلة حركتها إلى الأمام في الوقت الراهن. لقد أعلنت (بيونغ يانغ) حظر إجراء التجارب، وهي تلتزم به، ونرى أن مجلس الأمن يمكن أن يقوم بخطوات ما لتخفيف أو رفع عدد من العقوبات في هذا المجال، التي تعرقل تطور العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية».
 نهاية جيدة
من جانب آخر في سياسة الولايات المتحدة والعلاقات التجارية الدولية كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عزمه استضافة نظيره الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في فيلته الرئاسية بفلوريدا، والعمل على عقد اتفاقات معه تنهي الحرب التجارية القائمة بين البلدين. 
وكتب ترامب في حسابه على تويتر:»إذا افترضنا أن الجانبين سيتحركان في المفاوضات، فسوف نخطط لعقد قمة بيني وبين الرئيس شي في مار- لاغو لإبرام اتفاق،  نهاية أسبوع جيدة للولايات المتحدة والصين». 
 لكن ترامب لم يشر لتوقيت هذا الاجتماع والاستضافة في الفيلا الرئاسية في مار- لاغو. 
ووفقا لمصادر بوابة أكسيوس، يناقش مستشارو ترامب بشكل غير رسمي مار-لاغو كمكان محتمل للقمة، وقد تكون نتيجة ذلك نهاية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ولم تؤكد هوا تشونينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هذه التقارير.
وكان الرئيس الأميركي، أكد أنه سيؤجل فرض زيادة الرسوم على السلع الصينية، بقيمة 200  مليار دولار.
وقال ترامب عبر «تويتر»: «يسرني أن أعلن أن الولايات المتحدة قد أحرزت تقدما كبيرا في المفاوضات حول التجارة مع الصين… نتيجة لهذه المفاوضات المثمرة سأقوم بتأجيل الزيادة على الرسوم التي كانت من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 1  آذار المقبل».
وفي أوائل كانون اول 2018، على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، اتفق قادة الصين والولايات المتحدة على «هدنة» في الحرب التجارية بينهما. ووعد شى جين بينغ بتصحيح اختلال التوازن التجاري مع أميركا والبدء في شراء كميات كبيرة من السلع الزراعية وغيرها من الولايات المتحدة.  ووافق ترامب في الأول من كانون ثاني الماضي على عدم رفع نسبة الضريبة على واردات صينية بقيمة 200  مليار دولار سنوياً من 10 بالمئة إلى 25 بالمئة، إذا تمكن الطرفان من الاتفاق على نطاق معين من القضايا في غضون 90  يوما.