بغداد: رشا عباس 

تحت شعار {الحسين وهج إنساني زاخر، ومنهج العطاء}، اقيمت امس الاول الثلاثاء، في قاعات وزارة الثقافة والسياحة والآثار، فعاليات متنوعة تضمنت ندوة فكرية واصبوحة ادبية، فضلا عن معرض تشكيلي يجسد عطاء الامام الحسين(ع) ومنهجه الاصلاحي، بمشاركة نخبة من الباحثين والادباء والتشكيليين.
وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم قال في كلمته: {العراق أحوج اليوم إلى اتباع ثورة الإمام الحسين (ع) واستعادتها، وتأكيدها بما تحمله من عناوين الشجاعة والنزاهة والعمل الشريف}، مشيراً الى وجود أعمال وسلوكيات تتعارض مع مبادئ وقيم الإمام الحسين (ع) في وزارة الثقافة وغيرها من مؤسسات الدولة، لافتاً الى {ضرورة التحلي بالشجاعة باتخاذ القرارات، والنزاهة بالعمل، ومقاومة الظلم والطغيان، وأن نبني هذه المؤسسة التي من خلالها يبنى بلدنا}. 

واضاف: {حينما استعرض تاريخنا الزاهر بالابداعات منذ تأسيس الحضارة العربية الإسلامية أجد أن المجالات الثقافية أُشبعت بالفلسفة والعلوم اللغوية والفقه وغيرها، وان هناك أثراً عظيماً تركه لنا أجدادنا في ما يتعلق بالإمام الحسين (ع)، وأنهم لم يسمحوا لغبار الزمن أن يعفو ذكرى هذه الثورة العظيمة}.

بدأت الفعاليات بافتتاح معرض تشكيلي ضم اكثر من اربعين عملا، جسدت الملحمة البطولية الخالدة والذي من خلاله شارك الفنان صباح علوان بعملين، الاول يمثل شخصية الامام الحسين (ع) واهل بيته اثناء تواجدهم في المعركة ومشاركتهم، والثاني يجسد استشهاد الامام علي الاكبر(ع) وكيف قاتل بقوة بجانب والده ليكون بمثابة رسالة الى الشباب لنصرة الحق والدفاع عن ارضهم بكل قوة، وعدم الخضوع الى الذلة والمسكنة. 

وعدّ الفنان حاتم المسعودي المعرض بمثابة ثورة متجددة تنبع منها في كل عام مجموعة من القيم والعبر لنتعلم منها التضحية والوفاء وحب الخير والدفاع عن المظلومين ونبذ العنف والطائفية، فالحسين (ع) طاقة ثورة تجذرت في الذات الانسانية، فهو 

في كل عصر وزمان.

من جانبه، قدم الدكتور فائز الشرع محاضرة فكرية بعنوان {نهضة الحسين والعراق تتمة لمثلث العقيدة والاصلاح} والتي بين من خلالها الدور المركزي للكوفة في بناء الدولة 

الاسلامية. 

ثم صدحت حناجر الشعراء بمجموعة من القصائد التي سطرت ملاحم التضحية والفداء، أسهم فيها الشعراء الدكتور نوفل أبو رغيف والدكتور حسن عبد راضي، والدكتور عارف الساعدي، والدكتور أحمد العلياوي، وعمر السراي، ومحمد 

الربيعي.