دار الأزياء العراقيَّة تستعيد أناقتها من جديد

الصفحة الاخيرة 2021/08/28
...

 بغداد: نوارة محمد 
 
جسدت الذاكرة العراقية، وخلدت الأزياء والحلي والاكسسوارات على مر عقود، انتهت أزمنة وتباينت موضات لكن دورها في إبقاء صورها وهيئاتها حية في الأذهان لم ينته بعد، إنها دار الازياء العراقية. 
انشئت الدار العام 1970، كمنصة لعرض الأزياء العراقية الفولكلورية ولتصوير تاريخ العراق من خلال أزياء الاقوام التي استوطنت بلاد الرافدين في فترات مختلفة، اضافة الى دورها في عرض التصاميم المحلية وتخليدها، وبخطوات غير مترددة وشغف لا ينتهي، تتسابق ملاكات الدار لإنقاذ المبنى من الإهمال ولتسترد الدار أناقتها التي لطالما كانت جزءا لا يتجزأ منها، اليوم ينشغل الجميع بتعمير ما خربته الأيام بمبنى دار الأزياء وتنوير ظلمة زواياها، لا سيما واجهة المكان وما حوله، يقف اليوم منتسبو دار الازياء العراقية بمساهمة من مدير بلدية الغدير محمد الشمري، وبشغف نادر وعمل مستمر، لازالة ما تبقى من تراكمات الأيام بدءا من الأسلاك الشائكة وصولاً لمخلفات الجمود، لتزرع بعدها بعشب ونخيل معزز بإنارة ضوئية عملاقة، في محاولة للتخلص من ظواهر الجمود الذي بات يطغى على جماليات الأمكنة. 
كل ذلك يجري ضمن حملة فريدة من نوعها وروح إبداع عالية تحت شعار (إننا نعمل.. تعالوا معنا، الدار داركم)، والمهمة هي استعادة الدار لجزء من جمالها وأناقتها القديمة.