اسيل عامر عبود.. عازفة عود تطمح للعالمية

الصفحة الاخيرة 2021/08/29
...

 بغداد: عواطف مدلول 
بالرغم من انها تمتلك مواهب مختلفة، ما بين الرسم والتمثيل وكتابة القصص والموسيقى، اختارت اسيل عامر عبود العزف على العود للتميز والابداع فيه من دون غيره، لاسيما ان والدتها قد سعت لتنمية موهبتها تلك منذ الصغر، فعملت على ادخالها لمدرسة الموسيقى والباليه، بعد أن لمست لديها شغفاً وحباً كبيراً بالموسيقى وقد لاحظت تلك الميول عندما كانت اسيل طفلة بعمر الثماني سنوات، اذ اكتشفت قدرتها العجيبة على حفظ الاغاني وانغامها بشكل سريع فقررت أن تكرسها بهذا المجال.
 
تقول اسيل: هواياتي الاخرى هي الرسم وتأليف قصص للاطفال، فضلاً عن التمثيل، اذ شاركت بمسرحية وفيلم قصير سابقا، لكن حاليا كل تركيزي بالعزف على آلة العود، وعن سبب توجهها لاختيار تلك الآلة الصعبة تشير الى انها تستهويها كثيرا، كما ان من النادر أن يتم تفضيلها من قبل البنات لذلك رغبت في التميز والاختلاف بانتقائها. 
واضافت عبود: لقد احاطني الدعم من جميع الاطراف سواء من ناحية الاهل الذين حرصوا على اصطحابي لمختلف الاماكن التي تنظم بها المناسبات والفعاليات الموسيقية، او الاقارب وبالذات اولاد عمي الذين كانوا يحضرون لي آلة العود ويلبون احتياجاتي كافة بهذا الخصوص، اما اصدقائي فوجدت منهم تشجيعا لا مثيل له، لذا فان اغلب من قدم لي المساعدة فخور بي الان كما ان الاعلام لم يقصر في منحي فرصة للظهور والاعلان عن موهبتي، وتلقيت اعجابا شديدا وقبولا لا يوصف من قبل الناس وخصوصا جمهور وعشاق الموسيقى ولذلك لم اجد اي صعوبة ولم اواجه عقبات لكوني فتاة بهذا العمر. 
ولكون اسيل عضوة في الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي فقد شاركت مؤخرا بأهم نشاطات الفرقة في الاشهر الماضية، ومنها استقبال بابا الفاتيكان في آذار وكذلك استقبال القمة الثلاثية في بغداد بحزيران، كما كانت لها مساهمات بعدة حفلات خاصة اقامتها مدرسة الموسيقى والباليه وحفلات نظمها مركز مصطفى زاير للموسيقى ايضا. 
وتختتم اسيل موضحة ان من بين احلامها وطموحاتها المستقبلية 
التي سوف تجتهد لتحقيقها: أن تصبح عازفة عالمية مثل الموسيقار 
الشهير نصير شمة، وكذلك 
الفنان مصطفى زاير الذي يمثل قدوة لها وتتمنى أن تصل الى ما 
وصل اليه من نجاح وتألق، كونه شخصية انسانية وموسيقية مبدعة سجلت حضورا كبيرا بالوسط الفني وصار لها قاعدة جماهيرية 
واسعة.