واشنطن: وكالات
أبدى مسؤولون أميركيون قلقهم من إمكانية تنفيذ هجمات انتقامية داخل الأراضي الأميركية، على خلفية سحب القوات من أفغانستان وهجوم كابل الأخير، الذي أودى بحياة جنود أميركيين.
وبحسب شبكة "سي أن أن" فقد قالت وزارة الأمن الوطني الأميركية إنها ترصد 3 تهديدات رئيسية من ضمنها استغلال الجماعات المتطرفة مثل "داعش" و"القاعدة" عملية نقل الأفغان إلى الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات انتقامية.
وأكد رئيس مخابرات الأمن الوطني في الولايات المتحدة، جون كوهين أن "هناك عمليات مسح وفحص مكثفة للأفغان القادمين إلى أميركا في إطار إبطال أي عملية محتملة".
وتتولى وزارة الأمن الوطني عملية فحص القادمين إلى الولايات المتحدة الأميركية، إذ يجرى لهم فحص للكشف عن معلومات سرية وغير سرية ويجري بعضهم عمليات مسح إضافية يشرف عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي عبر إجراء مقابلات معهم.
تجدر الإشارة إلى أنه يتم نقل اللاجئين بعد مغادرتهم كابل إلى عدد من المحطات حول العالم، منها العاصمة القطرية الدوحة، حيث تجري وحدات الهجرة والجوازات الإجراءات اللازمة وعند حصولهم على اللون الأخضر يتم نقلهم إلى أميركا.
وإذا لم يحصل اللاجئ على اللون الأخضر للسفر إلى أميركا يتم إجراء مسح ثان له عبر مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومن غير المعلوم بعد ما سيكون مصيره في حال فشله في المسح الثاني.
إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان أنه وجه ضربة بطائرة مسيرة في شرق أفغانستان أمس الأول الجمعة لعضو بتنظيم "داعش" مسؤول عن التخطيط.
يأتي ذلك بعد يوم من هجوم خارج مطار كابل أسفر عن مقتل 13 جنديا أميركيا وعشرات المدنيين الأفغان.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال يوم الخميس إن الولايات المتحدة ستتعقب المسؤولين عن الهجوم وإنه أمر وزارة الدفاع بإعداد خطط لضرب الجناة.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن الضربة وقعت في إقليم ننكرهار شرقي كابل، لكنها لم توضح ما إذا كان الهدف مرتبطا بهجوم المطار.