طهران: وكالات
شددت طهران على "إرادة إيران الحازمة باستيفاء حقوقها المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية"، محذرة إسرائيل "من مغبة أي خطأ في الحسابات
أو خطوة مغامرة".
جاء ذلك في رسالة وجهتها سفيرة ومساعدة الممثلية الدائمة لإيران في منظمة الأمم المتحدة، زهراء إرشادي، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، احتجاجا على التهديدات الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني، إذ قالت إرشادي: "إنني أكتب هذه الرسالة عطفا على الرسالة المؤرخة 12 نيسان، والتي أطلعتكم فيها على العمل الإرهابي للكيان الإسرائيلي الذي استهدف منشأة نطنز النووية في 11 نيسان الماضي"، لافتة إلى أن "ذلك العمل الإرهابي أخل بأنشطة هذه المؤسسة النووية الحساسة الخاضعة لإجراءات الضمان للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراقبتها الواسعة".
وأضافت إرشادي: "أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اعترف ضمنيا في تصريحاته الأخيرة بتنفيذ هجمات سرية ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني، وأعلن بوقاحة أن كيانه سيواصل مثل هذه الهجمات"، موضحة أنه "إثر ذلك تم اطلاق تهديدات وقحة أخرى من جانب وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، بالهجوم على إيران، كما كشف رئيس أركان الكيان عن خطة للهجوم على البرنامج النووي الإيراني".
وأضافت: "في الوقت ذاته، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تؤكد إرادتها الحازمة في استيفاء حقوقها المشروعة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في جميع مجالاتها، تحذر من مغبة أي خطأ محتمل في الحسابات، أو خطوة مغامرة يقدم عليها الكيان الإسرائيلي".
من جانبه، عدّ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت حول إيران "تهديدات غير قانونية".
وكتب شمخاني في تغريدة على صفحته الرسمية في "تويتر": "تصريحات بايدن وبينيت تهديدات غير قانونية ونشدد على حق إيران في الرد على أي إجراء ضدها"، كما أعاد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أمس السبت نشر تغريدته باللغة العبرية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال أمس الأول الجمعة خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض إنه يناقش خططا للتأكد من عدم تطوير إيران أسلحة نووية، مضيفا أنه إن لم تنجح الدبلوماسية مع إيران، سيتعين اتخاذ إجراءات أخرى ضدها.