كربلاء تسكن في روح إبراهيم الخياط

ثقافة 2021/08/30
...

  سلام القريني
 
الكثير من الأصدقاء لا يعرف أن للفقيد الشاعر ابراهيم الخياط ذكريات متجذرة في مدينة الحسين كربلاء التي عاش فيها سنوات مبتعدا عن أهله ومحبيه متخفيا عن عيون الخوف ببدلته الزيتوني المقززة لكنه اكتسب محبة من عاش معهم رغم العوز بكل طيبة خاطر.
بعد سقوط الديكتاتورية وانهزام السوط وجلاده تعرفت على الراحل تحديدا في العام 2007 منذ تلك اللحظة وجدت فيه إنسانا يملك رؤيا متقدمة تتمثل في كيفية بناء جسور مع الآخرين مستندا الى لغة أساسها التسامح والتواضع.
وفي أول زيارة له لمدينة سيد الشهداء كانت بصمته واضحة في دعمه اللا محدود لنادي الكتاب الكربلائي الذي تأسس عام 2006 وبفضله استطعنا تقديم عشرات الأدباء المفكرين والباحثين والفنانين والمؤرخين من مختلف محافظات العراق.
لا يمكن أن أنسى وجوده كإعلامي ونحن نعد العدة للاحتفال كل عام برموز كربلاء الثقافية. 
هذا الرجل يمتلك قلبا كبيرا يسع العالم كله..
هذا الإنسان قادر على الاصغاء للآخر بكل جلال واحترام 
عطاء لا ينضب دؤوب من أجل صناعة الجمال.
طوبى لك في ذكرى رحيلك السنوي.
اعتذر منك فقد سقطت من دون أن أشعر دموعي الحارة على ضريحك.
ستبقى يا صديقي ورفيقي أبا حيدر علما عاليا يرفرف حد السماوات السبع.
لك الذكر الحسن دوما.