كابل: وكالات

 

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس الأحد أن مسؤولين من تركيا وقطر ومجموعة السبع يعتزمون عقد اجتماع اليوم الاثنين لبحث مستقبل أفغانستان ومطار كابل، وأضافت الصحيفة أنه بعد اكتمال مغادرة الجيش الأميركي يوم غدٍ الثلاثاء ستزداد صعوبة الطريق أمام الأفغان لإجلائهم مع سيطرة طالبان الكاملة على المطار.

وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة الماضي، إن المسؤولين يجرون محادثات مع الحلفاء وطالبان للسماح باستئناف الرحلات الجوية غير العسكرية في أسرع وقت ممكن بعد رحيل الجيش الأميركي، ولم يعلق على التقارير التي تفيد بأن تركيا وقطر تعتزمان إدارة المطار مع طالبان.

وأشار إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث أمس الأول السبت مع وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بشأن أفغانستان، كما تطرق ملخص مكالمة بين بلينكن ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن إلى انهيار أفغانستان وأهمية استمرار العمليات في مطار كابل بعد انسحاب قوات التحالف لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية والسفر الضروري.

إلى ذلك، توعد الرئيس الأميركي جو بايدن بتوجيه المزيد من الضربات لتنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان ردا على تفجير مطار كابل، وحذر من أن الوضع على الأرض لا يزال "خطيرا للغاية".

وقال بايدن: "هجومنا ليس الأخير.. سنواصل تعقب أي شخص شارك في هذا الهجوم البشع ونجعله يدفع الثمن"، وأضاف: "أبلغني قادتنا أن من المرجح جدا شن هجوم خلال الساعات الأربع والعشرين والست والثلاثين المقبلة.. أمرت باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لإعطاء الأولوية لحماية قواتنا". وأعلن الجيش الأميركي أنه وجه ضربة بطائرة مسيرة في شرق أفغانستان يوم الجمعة لأحد قياديي تنظيم "داعش" مسؤول عن التخطيط.

ويأتي ذلك بعد يوم من هجوم مطار كابل الذي أسفر عن مقتل 13 جنديا أميركياً وعشرات المدنيين الأفغان، وتبناه تنظيم "داعش ولاية خراسان".

ويخطط الرئيس الأميركي جو بايدن لسحب سفير بلاده وجميع الموظفين الدبلوماسيين من أفغانستان بحلول يوم غد الثلاثاء، حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن اثنين من المسؤولين الأميركيين، وأضافت أنه من غير الواضح متى أو ما إذا كانوا سيعودون إلى البلاد. وبحسب الصحيفة، فإنه بالرغم من "اهتمام طالبان المعلن" بأن تحتفظ الولايات المتحدة ببعثة دبلوماسية في كابل، لم تتخذ إدارة بايدن قرارا نهائيا بشأن الشكل المستقبلي لتواجدها في أفغانستان. في غضون ذلك، غادرت آخر رحلة عسكرية بريطانية العاصمة الأفغانية كابل في وقت متأخر مساء السبت، لتسدل بذلك الستار على الوجود العسكري البريطاني في البلاد المستمر منذ نحو 20 عاما.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية: "آخر رحلة جوية تقل أفرادا من القوات المسلحة البريطانية قد غادرت كابل"، وذلك في ختام عملية شهدت إجلاء أكثر من 15 ألف فرد خلال أسبوعين منذ سيطرة حركة "طالبان" على السلطة.

ولقي أكثر من 450 جنديا بريطانيا حتفهم في أفغانستان منذ عام 2001، وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنه لن يتسنى إخراج ما يتراوح بين 800 و1100 أفغاني ممن عملوا لحساب بريطانيا ويحق لهم مغادرة البلاد .