رحيل رونالدو يعمق جراح يوفنتوس

الرياضة 2021/08/31
...

   روما: أ ف ب
عَكس ما قاله القائد جورجو كيليني من مقاعد البدلاء لمدربه الجديد القديم ماسيميليانو أليغري الحالة التي يعيشها يوفنتوس في مستهل الموسم الجديد من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك ليس بسبب رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وحسب بل لأن هناك مشكلة بنيوية في الفريق تحتاج الى المعالجة.
 
ونشرت وسائل الإعلام الإيطالية مقطع فيديو في المباراة التي خسرها يوفنتوس على أرضه أمام إمبولي صفر- 1 في المرحلة الثانية من الدوري، يظهر أليغري يتحدث الى كيليني بجانب الملعب مع وضع يده فوق فمه، فكان جواب القائد المتوج هذا الصيف بكأس أوروبا “هذا ليس فريقاً».
وبالفعل ما أظهره يوفنتوس في المباراة أمام قرابة 17 ألف مشجع متذمر في ملعب “اليانز ستاديوم” يؤكد أن مهمة أليغري في مستهل مغامرته الثانية مع “السيدة العجوز” ستكون شاقة للغاية.
ورغم أن الموسم ما زال في بدايته، لكن تبين مما قدمه يوفنتوس أن رحيل رونالدو الى فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي بعد ثلاثة مواسم قضاها في تورينو سجل خلالها 101 هدف في 134 مشاركة بقميص “بيانكونيري”، آخر هموم أليغري لأن المشكلة أعمق بكثير وتنذر بإمكانية أن يختبر الفريق موسماً أسوأ من الذي سبقه حين تنازل عن لقب الدوري لإنتر ميلان وانتظر حتى المرحلة الختامية لحسم بطاقته الى دوري الأبطال بنيله المركز الرابع.
وبعد بداية واعدة بقيادة المتألق فيديريكو كييزا، انقلبت الأمور رأساً على عقب في مباراة امبولي بعد الهدف الذي سجله في الدقيقة 21، حيث بدا يوفنتوس بعد ذلك فريقاً ضعيفاً غير قادر على الرد تائهاً في أرضية الملعب.
وعكس رد فعل الجمهور بصافرات الاستهجان التي وجهت للفريق خلال استراحة الشوطين وفي نهاية المباراة، حالة التذمر من وضع الفريق الذي وضع لقب دوري أبطال أوروبا حلماً له لكن إذا استمر الحال عليه، فسيكون استعادة لقب الدوري المحلي أقصى طموحاته.
ورأى الصحفي في موقع “فوتبول إيطاليا” لورنتسو بيتوني أن العديد كان يرى برونالدو عبئاً على عملاق تورينو لاسيما بعد فشله في قيادته الى لقب دوري الأبطال، وهذا صحيح من الناحية المادية فقط لأن نجومية البرتغالي وقدراته أخفت العيوب الكثيرة لفريق “السيدة العجوز” في المواسم الثلاثة الماضية.
ورأى بيتوني أن يوفنتوس يفتقد بشكل كبير الى صانع ألعاب حتى في ظل التعاقد مع نجم ساسوولو مانويل لوكاتيلي الذي يعتزم أليغري منحه دوراً متحرراً في الوسط في تشكيلة 3-3-4.
ومع رحيل رونالدو، سيكون على ديبالا بشكل خاص الارتقاء بمستواه من أجل تحمل العبء التهديفي بجانب موراتا، وما قدمه امام امبولي أظهر ضياعاً كبيراً في التمركز بحسب رؤية بيتوني الذي اعتبر بأن كييزا كان اللاعب الوحيد الذي يهاجم فعلياً مرمى إمبولي لكنه وجد نفسه وحيداً من دون أي مساندة في منطقة الخصم.
وما يثير القلق بالنسبة ليوفنتوس أن رونالدو سجل الموسم الماضي 29 هدفاً في 33 مباراة خاضها في الدوري الإيطالي، ورغم ذلك اكتفى عملاق تورينو بالمركز الرابع بعدما احتكر اللقب طيلة تسعة مواسم متتالية، فماذا سيحصل هذا الموسم من دون أهداف أفضل لاعب في العالم خمس مرات؟.