الأمن الغذائي

المختص بالشأن الاقتصادي الدكتور احمد الراوي شدد في حديثه لـ {الصباح} {على ضرورة ان يتسم  نظام الامن الغذائي في البلد بالقدرة على انتاج وتخزين كميات كافية من الغذاء لتلبية الاحتياجات الاساسية لجميع السكان بما يحقق الاكتفاء من خلال تعزيز الانتاج المحلي للتقليل من حساسية النظام الغذائي تجاه التقلبات في الاسواق الدولية}، لافتا الى {تعزيز مفردة الموثوقية بالنظام الغذائي بمعنى تحقيق الحد الادنى من الاحتياجات الغذائية في حال حدوث اية اختلالات موسمية او دورية في الانتاج المحلي او العالمي}، مؤكدا في الوقت ذاته بأهمية ان يتسم وضع الامن الغذائي في البلد بالاستدامة لتحقيق المساواة بين كل فئات 

المجتمع.

وشدد الراوي على  {ضرورة ان  توفر الدولة ومن خلال مؤسساتها التنفيذية وزارة الزراعة مع مشاركة ومساندة القطاع الخاص الأمن الغذائي للمواطنين في جميع الاوقات من خلال الاغذية المتاحة اي العرض الفعال للاغذية وتعزيز قدرته الشرائية وهو {مايسمى بالطلب الفعال}.

 

مدخلات الانتاج

على الصعيد نفسه وعن الدور المحوري للقطاع الزراعي، بين الاكاديمي الدكتور عمرو هشام، {ان القطاع الزراعي يلعب دورا محوريا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للبلد، وهناك تلازم وتوافق بين التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق الامن الغذائي}، مبينا {امكانية العمل على ذلك من خلال الاستمرار بدعم مدخلات الانتاج الزراعي الرئيسة من بذور واسمدة ومكائن ومبيدات للافات والامراض الزراعية التي تصيب النبات والحيوان}، لافتا {اذا ما ارتأت او اضطرت الدولة  لتقليص هذا الدعم لمستلزمات الانتاج فعندئذ لا بد من وضع سقف زمني لتقليص هذا الدعم تدريجيا حتى لايؤثر في اوضاع الفلاحين والمزارعين}.

 

تحقيق التنمية

وذكر هشام، من المستلزمات المهمة في تحقيق التنمية الزراعية والامن الغذائي الوطني تشجيع الاستثمار الخاص في الزراعة والترويج لفرص الاستثمار المتاحة في القطاع الزراعي من خلال نشر قاعدة بيانات احصائية ومعلوماتية تتضمن مسوحات كاملة عن الاراضي الزراعية المثبتة للاستثمار من حيث المساحة والخصوبة، فضلا عن توفير معلومات للمستثمر عن طرق الارواء الزراعي وكميات المياه المتوفرة للزراعة للمناطق المرشحة 

للاستثمار.