أصداء إيجابيَّة دوليَّة تجاه مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة

اقتصادية 2021/08/31
...

 بغداد: حسين ثغب – شكران الفتلاوي 
أصداء ايجابية خلفها مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، يمكن ان توظف لخدمة الاقتصاد الوطني وتنقله لمرحلة جديدة اكثر تطورا تتناسب ومقدرات العراق، وهذا الاهتمام الدولي الذي بات يتصاعد بشكل واضح، مخلفا آمالا كبيرة بالافادة من الدعم الدولي للعراق والرغبة في التواجد داخل سوق عمله الواعدة التي تعد بالفرصة المتجددة. 
الاهتمام الدولي الذي ناله مؤتمر بغداد نبع من اهم اقتصادات العالم، وهذا دليل على ان المرحلة المقبلة لم تكن كالسابق، بل سيكون هناك حراك، يتزامن مع الرغبة في اصلاح واقع البلاد الاقتصادي، وتحريك مفاصل العمل بالتعاون مع الجهد الدولي المختص.
تحسين الأداء
المختص بالشأن الاقتصادي حيدر كاظم البغدادي قال: ان {الاصداء الايجابية لمؤتمر بغداد يمكن وصفها بالمهمة، إذ نجد رؤساء العالم والمنظمات المختصة ابدت ارتياحا وهنأت بنجاح المؤتمر، وهذه انعطافة مهمة تضاعف العمل باتجاه تحسين الاداء داخل المؤسسات المحلية لتكون داعمة لواقع الاستثمار وجاذبة للشركات العالمية المالكة للتقانات ورؤوس الاموال}. 
وأشار الى ان {مؤتمر بغداد جاء بجديد يخدم الاقتصاد الوطني، وجميع الدول المشاركة والتي ساندت تنظيم هذه القمة لها رغبة حقيقية في توطيد علاقاتها مع العراق البلد الذي يوصف داخل الاوساط الاقتصادية بـ (البكر اقتصاديا)، وذلك لوجود مقومات كثيرة يمكن ان توظف وتخدم جميع اطراف العمل}.
 
النشاط الاقتصادي
وأشار الى ان {اغلب دول العالم تدرك ان احياء النشاط الاقتصادي في العراق يحقق ثلاث فوائد في ان واحد، إذ يحقق الفائدة لمن يعمل ويستثمر في البلاد وللعراق، فضلا عن فائدة تتحقق للاقتصاد العالمي وذلك بحكم موقع العراق الجغرافي وامكانية الربط بين مختلف دول العالم وسهولة التواصل واختصار الوقت والجهد بين الشرق والغرب}.
 
حراك إصلاحي
عضو منتدى بغداد الاقتصادي جاسم العرادي بيّن ان {مؤتمر بغداد عكس مدى الاهتمام الدولي بساحة العمل العراقية، وجاء متزامنا مع حراك اصلاحي فعلي لما جاء في الورقة البيضاء التي تضمنت برنامجا اصلاحيا حقيقيا}، لافتا الى ان {العراق امام تحدي اثبات الوجود لمرحلة مهمة في حياته الاقتصادية، وهنا لا بد ان تتضافر جميع الجهود لاعادة الحياة الاقتصادية الى مساراتها الصحيحة، وبما يخدم البلاد ويحقق الرفاه للشعب والاجيال المقبلة}. 
استشاري التنمية عامر الجواهري قال: {ندعو أن تتبنى وتباشر الدول ذات الاقتصادات المتطورة لتعهداتها السابقة والجديدة بالاستثمار والتحرك للبدء تنفيذ مشاريع تحمل اسمها في العراق الذي استقطب هذا التطلع، عندها ستتكلم الأجيال عن المشروع السعودي والاماراتي والفرنسي وغيرها}.  
وبيّن ان {التعاون الاقتصادي والاتفاقات على تنفيذ المشاريع الكبرى والاستثمارات البينية يشكل الأساس الرصين لتحقيق السلام واحترام وحدة أراضي كل دولة وازدهار المنطقة.
 
الاستثمار الانتاجي
أما الباحث في الشأن الاقتصادي عقيل المحمداوي فأكد ان {مؤتمر بغداد يعد فرصة تاريخية للنهوض بواقع الاستثمار الانتاجي بالتعاون مع دول الجوار والدول الصديقة المالكة للتقانات المهمة في هذا المفصل الاقتصادي المهم، لا سيما أن سوق الاستثمار المتنقل دولياً أصبح أكثر تعقيدًا وتنافسية، إذ لا يزال الطلب على الاستثمار قوياً  كما كان دائماً، والعرض يتقلص وظروف السوق أضيق بكثير من ذي قبل}.
وبيّن {اهمية الافادة من تجارب البلدان التي لديها محافظ اقتصادية خاصة أو برامج تطوير كبيرة للمناطق الاقتصادية الخاصة، وان يسعى صانعو السياسات والممارسون، لا سيما في وزارات الصناعة والتجارة والاستثمار، في الهياكل المسؤولة عن المناطق الاقتصادية الخاصة، وسلطات تشجيع الصادرات والاستثمار، إلى تغيير الوضع في المناطق ذات الأداء المنخفض. والتأكد من أن المناطق الجديدة تلبي 
التوقعات}.