محبٌّ بين صحراء وصحراء

ثقافة 2021/09/01
...

  عليّة عبد السلام
 
بين صحراء وصحراء
غلاف شفاف
كانت السماء من فوقك
ليس هناك
إلا جثة من تحب
إلى جوارك
ماذا دفعك
لتصدق أن الموت
لا يحب من تحب
وأنهم خالدون
من نزع من قلبك
الخوف على ممتلكاتك
حتى هذه الصحراء والصحراء
سيُنزعان منك
فجأة
بينما أنت غارق في النوم
استيقظ
هناك من يتلصص عليك
يصنع من فروة رأسك
حبلا
سيلف حول عنقك
هناك من يأخذ العسل من فمك
ليطعم به الأوغاد
لا تنس
أن المحب الوحيد
هو أنت
وأن من تحبهم أوغاد
أولاد أوغاد
ولدوا اوغادا
استطاعوا أن يستميلوك
أيها الوحيد
بين صحراء وصحراء
غلاف شفاف من فوقك
كانت السماء
لماذا لا تمسك بالعصا
وتضرب الحوائط الصخرية
لماذا لا تشرب
من البحر الميت
لماذا لا تذهب فى رحلة الغوص
لماذا لا تدرك
أن الذهب أعلى سعرا
من سياجك الفضي
لسانك لماذا لا تصنعه
طعاما للأشباح المتكلمة
عنك في غيبتك
أيها الوحيد
بين صحراء وصحراء
لا شفافية السماء لك
ولا الصحراء.
ليس لك
إلا الكارثة
ستعيش ... ستعيش
ولن نقتلك
سندعك تقتل نفسك بنفسك
لأننا نزرع الصحراء
ونربى أولادنا على أن يكونوا
أوغادا
وأنت ناعت نفسك
أمام خيبة آمالنا
بالمحب
فتقدم
إلى مقصلة محبتنا
اثبت لنفسك
أنك قادر على محبتنا
ولن نقتلك
ستقتل نفسك بنفسك.