أطفال مرضى بالسكري في مهرجان {الخريف العراقي}

الصفحة الاخيرة 2021/09/01
...

 بغداد: رشا عباس 
اقامت وزارة الشباب والرياضة، دائرة ثقافة وفنون الشباب، قسم السينما والمسرح، وبالتعاون مع جمعية رعاية اطفال السكري امس الاول الثلاثاء، مهرجان الخريف العراقي في قاعة زيونة/ نادي السينما وبحضور مجموعة من الاطفال المرضى بالسكري واسرهم.
المهرجان تضمن عرض فيلم {دورية المخالب} الذي تدور قصته حول صراع الخير والشر والفساد الاداري بالسلطة وكيف قوى الخير تتغلب في النهاية وتنقذ ما يفعله الاشرار بالعالم.
الاجواء السينمائية كانت جزءا مهماً لجعل اطفال السكري يعيشون يوما بعيدا عن العلاج والضغوطات والادوية وينفتحون نحو عالم الفرح ومشاركة اصدقائهم متعة المشاهدة السينمائية التي باتت غريبة عليهم بعض الشيء. 
واشارت رئيسة الجمعية لينا الشمري الى أن {مشاهدة السينما كانت حلماً من احلام اطفال السكري، بعيدا عن المرض ودوامة العلاج التي رافقتهم وهم صغار، لتجعل منهم اشخاصا عاجزين حتى على تناول وجبات الطعام بدون مراقبة، ونحاول نحن كجمعية دعمهم وتخفيف بعض الضغوطات عليهم وادماجهم بالمجتمع من خلال تلك النشاطات الفنية واستخراج طاقاتهم المكبوتة، ومناشدة الجهات المعنية لدعم هذه الشريحة كونها مهددة بالموت الصامت}.
اما د. محمد عمر مدير السينما والمسرح في وزارة الشباب والرياضة فبين أن {الاطفال معرضون لهجمات الكترونية شرسة، نحاول من خلال الثقافة والسينما اعادة ترتيب وتوازن حياتهم، واستنطاق اللغة الصورية والخطابية عن طريقة السينما وبرفقة اسرهم، فالسينما غذاء لارواحهم الصغيرة ودواء لاستجماع قوتهم وتوسيع مداركهم الفكرية والخيالية وحتى البطولية}. 
من جانبه استغل التدريسي محمد حيدر من الصويرة فعاليات المهرجان واصطحب اولاده من اجل الترفيه عن انفسهم وتوسيع مداركهم برؤية السينما وفهم الصورة والقصص الخيالية، لاسيما ان ابنته سارة تهوى كتابة القصص وتحتاج الى 
الخروج للعالم وفهم ما يدور فيه. 
مبينا أن {تلك المهرجانات مهمة للاطفال لابعادهم عن اجهزة الموبايل الذي جعلت منهم متوحدين لا يرغبون بمشاركة زملائهم حاجاتهم او هواياتهم}. 
بينما احضرت هدى خلف الالوان والاوراق وطلبت من ابنتها رسم كل ما يدور حولها من جمال، مؤكدة ان {من خلال تلك الرسومات افهم ما يجول بداخل طفلتي، وكيف استقبلت هذا العالم الواسع والخيالي وهل تود تكرار تلك التجربة بمرور الوقت}.