تزايد المصابين بفقدان السمع الناتج عن التقدم في السن

من القضاء 2019/02/26
...

بغداد/ محمد غافل
أولت منظمة الصحة العالمية اهتماما بالغا بموضوع فقدان السمع، وأعدت احصاءات مهمة جدا لهذا الغرض اكدت ان نحو شخص من كل 3 اشخاص تزيد اعمارهم على 65 سنة يعانون من فقدان السمع المسبب للعجز، مؤكدة في احصاءاتها الى ان المشكلة تتضح جليا لدى كبار السن.
الى ذلك افادت مسؤولة وحدة الصحة السمعية في قسم الوقاية والسيطرة على الامراض غير الانتقالية في دائرة الصحة العامة بالوزارة في تصريح لـ “الصباح” الى انه وفقاً لاحصائيات منظمة الصحة العالمية، تبيّن بشكل ملحوظ أن عدد الاشخاص المصابين بفقدان السمع المسبب للاعاقة أو العجز في آخر احصائية للعام الماضي 2018 تؤكد أن هناك 466 مليون شخص في العالم يعانون من فقدان السمع المسبب للاعاقة أو العجز وهم يمثلون 6.1 بالمئة من سكان العالم، فضلا عن أن 432 مليونا منهم اي مايعادل 93 بالمئة هم بالغون بواقع  242 مليونا من الذكور و190 مليونا من الإناث، فيما يبلغ عدد 34 مليونا اي مايعادل نسبة 7 بالمئة.
منوهة الى ان نحو ثلثهم اشخاص فوق 65 سنة من العمر اي كبار السن يعانون من فقدان السمع المسبب للاعاقة أوالعجز، في السياق نفسه فإن ما يقرب من شخص واحد من  كل 3 أشخاص تزيد أعمارهم على 65 سنة يعانون من فقدان السمع المسبب للعجز أيضا.
ونبّهت الى ان التوقعات تشير الى ان العدد من الممكن ان يزداد الى 630 مليونا في العام 2030 ويمكن ان يكون أكثر من 900 مليون في العام 2050 وهو الامر البالغ الخطورة والذي يجب اتخاذ اللازم بشأنه.
 
تقدم السن ومشاكل السمع
وأوضحت بان هناك علامات فقدان السمع الناجم عن التقدم في السن ومن ثم فان غالبا ما يسأل كبار السن الاخرين من اجل اعادة كلامهم نظرا لعدم تمكنهم من السمع، وكذلك رفعهم صوت التلفاز او المذياع الى مستوى غير مقبول بالنسبة للاخرين، ناهيك عن صعوبة السمع خلال الهاتف، اذ يرافق ذلك صعوبة في فهم الاحاديث في الاماكن الصاخبة والاستجابة بشكل خاطئ خلال المحادثات او النقاشات، والصعوبة في سماع صوت المرأة والطفل او ان الاخرين كلامهم غير مفهوم، وبذلك فان الكثير منهم يتجنبون المناسبات الاجتماعية التي كانوا في السابق يستمتعون بها.
منوهة الى ان الأهم بهذا المجال هو انه من الصعوبة القضاء على فقدان السمع الناتج عن التقدم في السن كون سببه الرئيسي تعرض الخلايا الحسية في قوقعة الاذن الى التلف الحاصل بفعل تقدم العمر، على أن علاجه ممكن بفضل استخدام أجهزة المعينات السمعية وغيرها من أجهزة التواصل.
 
إجراءات وقائيّة
وأوضحت صحيح أنّ هناك اجراءات يمكن اتخاذها للحيلولة دون إصابة الفرد بفقدان السمع في مرحلة الشيخوخة أو لتأخير إصابته بذلك، وهي تشمل ضرورة العناية الجيدة بالأذنين واتباع الممارسات التي تخص سلامتهما وسلامة حاسة السمع لاسيما من الأصوات العالية، والامتناع بتاتاً عن إدخال أية أجسام أو سوائل في الأذن عدا الأدوية التي يصفها الطبيب المختص، فضلا عن لجوء الشخص الى طلب العلاج الطبي على وجه السرعة عند شعوره بألم في الأذن أو خروج إفرازات منها، الى جانب تناول الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية تلافياً للإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري التي تمهّد للإصابة بفقدان السمع وكذلك الامتناع عن تدخين السجائر.
الى ذلك فإن هنالك اجراءات رعاية لا بدّ من الاشخاص الذين يتعاملون مع كبار السن الالتزام بها، وهي انه عند التحدث الى شخص مصاب بفقدان السمع يجب توجيه الحديث نحو وجهه، وكذلك عدم التحدث عند الانشغال بأمر آخر، وكذلك الحرص على التحدث بصوت واضح وعال بدون الصراخ 
بوجهه.