كما هو معروف عن موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية، انها تدخل في سجلاتها الاعمال ذات الارقام القياسية التي لم يحققها احد من قبل، بغض النظر ان كان العمل فرديا او جماعيا او حتى مؤسسيا، بشرط عدم وجوده او تحققه من قبل ، اي انه ليس له شبيه في اي بقعة من العالم.
على هذا الاساس قام الكاتب العراقي (حازم السعدي) بتقديم مؤلف لموسوعة غينيس للأرقام القياسية العامية يحتوي على 15،000 خمسة عشر ألف صفحة تضم كل منها صورة فوتوغرافية لمعلم اسلامي خلال ثلاثة قرون هي 19_20_21 بحجم 50سم×35سم وارتفاع 80 سم.
وذكر السعدي انه يهدف عبر هذا العمل الى الحفاظ على الصور التاريخية الاسلامية النادرة، مبينا ان خياره كان تصميم هذا النموذج خصيصا لدخول الموسوعة العالمية، فضلا عن الاستفادة منه كمرجع تاريخي للأمة الاسلامية ومختلف الباحثين.
واشار السعدي الى ان كتابه الذي يحمل عنوان (معجم الصور الاسلامية رحلة في تاريخ التراث الاسلامي) المكون من جزئين، هو عبارة عن موسوعة ضخمة تضم 5,500 صورة فوتوغرافية لثلاثة قرون وبست لغات هي الانجليزية والتركية والفارسية والروسية والاندونيسية، فضلا عن اصله العربي.
ونوه الكاتب بان مناشدته لرئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي تهدف الى المساعدة في دخول موسوعته الى سجلات غينيس العالمية كأول رقم قياسي عراقي، موضحا ان الامر متوقف على مبلغ مالي بسيط قياسا بالانجاز الذي سيتحقق، لذا هو طامع بشدة ان يساعد السيد عبد المهدي على تسجيل العراق لهذا الرقم العالمي.
وافاد بأنه قام فعلا بالتسجيل بالموسوعة وقبول الاخيرة لكتابه المذكور كاكبر كتاب مصور، بيد ان هناك مهلة محددة للتقديم الى المرحلة النهائية شارفت على الانتهاء، منبها على انه كان يمتلك المال اللازم للاشتراك واستقدام اللجنة العالمية الى العراق لمنح كتابه شرف الدخول الى موسوعة غينيس العالمية، إلا ان ظرفا قد حدث اضطره الى انفاق المال المخصص لجزئي الكتاب.
وافاد السعدي بأنه من أجل تحقيق هذا الانجاز قام بطرق العديد من الابواب، منها محاولة الاقتراض من البنك، إلا ان الجواب كان بأن مشروعا غير ربحي وليس هناك قروض للمشاريع الثقافية او العلمية.
من هنا يناشد الباحث ونضم صوتنا له، الدكتور عادل عبد المهدي المساعدة بتحقيق هذا الانجاز الذي لم يسبق لعراقي تحقيقه، علما انه انفق 14 عاما من عمره لجمع الصور وكتابة الابحاث المتعلقة بها، وكان مستعدا للدخول بمؤلفه فضلا عن الموسوعة العالمية المذكورة جائزة نوبل للاداب، قبل الظرف الطارئ الذي ألم به.