إيران تشيد بجدية المحادثات مع السعودية

قضايا عربية ودولية 2021/09/05
...

 طهران : وكالات
 
أشاد مسؤول إيراني بارز بالمواقف التي تبنتها السعودية في اتصالاتها مع طهران، مرجحاً أن المملكة اتبعت نهجاً جديداً إزاء قضايا المنطقة.
وصرح مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي رضا عنايتي، في مقابلة نشرتها صحيفة “اعتماد” الإيرانية أمس السبت بأن إطلاق محادثات مع السعودية كان قراراً مبدئياً من القيادة الإيرانية، مؤكداً أن الطرفين حتى اليوم أجريا ثلاث جولات من الحوار في العاصمة العراقية بغداد، وأن انعقاد الجولة الرابعة مرتبط بالتوقيت المناسب لكلا الجانبين.
وقال: “السعودية جادة في محادثاتها مع إيران ولم يكن لدى الجانبين شروط مسبقة لبدء التفاوض”، وأكد عنايتي أن “إيران رحبت بجهود العراق الرامية إلى استئناف الحوار بينها والسعودية”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن “حكومة طهران لا تعتقد بأنها في حاجة إلى وسيط للتواصل مع الرياض”.
وقال: “إننا دولتان قادرتان على التواصل مباشرة وإثارة أي مسائل بينهما، والحوار يتألف دائما من جزئين أولهما تجاوز سوء التفاهم وتخفيف التوترات وإزالة العوائق القائمة، والثاني توسيع التعاون وفتح أفاق أوسع لتحقيق الأهداف، ولم يكن لدينا مع السعودية حتى الآن أي مشكلات في كلاهما”.
وأشار إلى أنه “لو كانت السعودية مستعدة لإطلاق الحوار مع إيران في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لما ترددت إيران في ذلك أيضاً”.
وقال الدبلوماسي الإيراني: “أعتقد أن السعودية تبنت نهجا جديدا إزاء المنطقة وحل قضاياها.. بشكل عام بدا لي أن السعودية جادة إزاء حوارها معنا والقضايا التي تسعى إلى حلها معنا”.
وذكر أن “إيران بدورها غيرت أيضاً نهجها الإقليمي في السنوات الأخيرة”، مشيرا في هذا الصدد إلى “مبادرة هرمز” التي طرحتها طهران على دول الخليج، وقال: إن “بعض الدول رحبت بهذه الخطة وإن مجلس تعاون دول الخليج لم يطرح أي مواقف سلبية إزاءها ولم يرفضها أي بلد”.
من جانب آخر، أكد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن العقوبات الأخيرة التي صدرت بحق أربعة مواطنين إيرانيين ما هي إلا “سيناريوهات هوليودية”.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “إرنا” الإيرانية، قال زاده: “من المؤسف أن المسؤولين الأميركيين الحاليين يواصلون المسار الخاطئ للإدارة السابقة”، مستدركاً: “لكن على الولايات المتحدة الأميركية أن تعلم أنه لا سبيل لها سوى التخلي عن إدمان فرض الحظر والتعامل باحترام مع طهران”.
تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية جاءت ردا على قيام وزارة الخزانة الأميركية بإدراج أربعة إيرانيين على قوائم الحظر الأميركية.
ووصف زادة هذا الإجراء بأنه “سيناريوهات هوليودية”، لافتا إلى أنه يؤكد خلو جعبة من وصفهم بـ “الداعمين للحظر والمنتفعين منه في أميركا”.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد عللت العقوبات بحق المواطنين الأربعة “علي رضا فرحاني ومحمود خزين وعميد نوري وكيا صادقي”، بأنهم على صلة بوزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية، وقد صدر بحقهم اتهام من مدعين أميركيين بالتآمر لخطف الصحفية والناشطة الحقوقية ذات الأصل الإيراني، مسيح علي نجاد، لانتقادها السياسة الإيرانية.
يشار إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي جوي هود أكد في تصريحات صحفية استعداد بلاده للجلوس مع الإيرانيين في فيينا، والدخول معهم في محادثات مباشرة وجادة، لتحقيق العودة إلى الاتفاق
النووي.