مديونية الأندية تهدد مشاركتها بالدوري الكروي للموسم المقبل

الرياضة 2021/09/05
...

  الحلة: محمد عجيل 
بعد ان حط دوري الكرة أوزاره واخذت الاندية تستعيد عافيتها من اجل الاعداد المبكر للموسم المقبل، المؤمل له ان ينطلق في العشرين من الشهر المقبل، ظهرت على السطح مشكلة قد تطيح باحلامها وهي الديون التي بذمتها للاعبين والمدربين، إذ ان عليها ان تنصرف الى الدوري الجديد بعد دفع ما في ذمتها بحسب مصدر في تطبيعية الكرة، وإلا ستجد احلامها بالمشاركة هباء منثورا، والديون هي مشكلة تواجه الاندية كل عام، الكبيرة منها او المغمورة، بيد ان المتغيرات الادارية واجراءات الهيئة التطبيعية تختلف تماما عن المواسم السابقة، وبالتالي فان الامر يحتاج الى تفاهمات تحت قبة التطبيعية بين الدائنين والمدينين.
ويقول المدرب حسن احمد: لا بد من أن تخضع التعاقدات مع المدربين واللاعبين الى خطة عمل واضحة ورصينة، تستند بالدرجة الاساس الى المخزون المالي وامكانية ان يوفر اجواء امينة في تحقيق صفقات تنتهي بدفع جميع المستحقات من دون الحاجة للجوء 
الى القانون.
واكد: للاسف الشديد فإن انديتنا لم تصل بعد الى عالم احتراف حقيقي ينظر الى البعد القانوني والانساني للمشكلة، لأن غالبية الاندية لا تأخذ بعين الاعتبار حاجة اللاعب أو المدرب الى المال، لاسيما بعد انتهاء الدوري، إذ لابد لها من ان تدفع المستحقات من دون مشاكسات قد تضر بها اكثر مما تنفع استعداداتها للدوري.
ويعتقد مدرب كرة سامراء احمد كاظم بان الديون هي واحدة من اهم المشكلات التي تواجه الاندية في بداية كل موسم، لا سيما تلك التي تتعلق باستحقاقات اللاعبين. واوضح ان اجراءات التطبيعية في حسم هذا الملف قبيل انطلاق الدوري، من شأنها توفير اجواء سليمة، لان اللاعب حينما يجد نفسه وسط عوز مادي فربما يضطر للجوء الى القانون، كما ان الاندية حينما ترى نفسها مكبلة بالديون، فانها هي الاخرى تحاول الهروب من المشكلات باتجاه مشكلات اخرى قد تزيد من مديونيتها، مثل الاقتراض بالارباح لغرض التخلص من قرار ابعادها عن الدوري، ومن ثم يؤثر هذا الاجراء في موقفها المالي ويقف حائلا دون الحصول على اسماء كروية. وطالب الزميل الصحفي كريم قحطان اتحاد الكرة المقبل بوضع ضوابط وشروط للتعاقدات تضمن حق اللاعبين والمدربين والاندية، مثل وضع سقف اعلى للاجور يتناسب مع ميزانية الادارات، اضافة الى تصنيف اللاعبين والمدربين بحسب مستوياتهم الفنية، ولابد ايضا من تشديد العقوبات الانضباطية على الاندية التي تتماهل في حل المشكلات المادية، لانها في حقيقة الامر ليست لديها رؤية ادارية ومالية ناجحة.
واضاف قحطان ان مشكلات التعاقدات واستحقاقات اللاعبين والمدربين قد تطيح بأحلام الاندية في المشاركات الخارجية، لاسيما اذا كانت مع المحترفين الاجانب الذين قد يلجؤون الى محاكم دولية لانهاء خلافاتهم المالية والحصول على استحقاقاتهم، وانا شخصيا اتعجب من اندية مؤسساتية مثل الميناء او الزوراء، ليست لها القدرة على انهاء المتعلقات المالية عند انتهاء الدوري، كما علينا ان نتعلم من خبرة الاخرين في كيفية رسم السياسة المالية وتأمينها، من خلال تحديد قيمة التعاقدات التي لابد لها من ان تتناسب مع وضع النادي ماديا من دون المجازفة في استقطاب اسماء كروية غالية الثمن، قبل ان نجد انفسنا مضطرين للوقوع تحت طائلة عقوبات تضر بالمشاركة 
للموسم المقبل.