إبراهيم رئيسي: نرفض التفاوض المصحوب بالتهديد

قضايا عربية ودولية 2021/09/06
...

 طهران: محمد صالح صدقيان 
 
رفض الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ما وصفه بالتفاوض المصحوب بالتهديد والضغط، وبحسب تصريحات للتلفزيون الإيراني نقلتها وكالة “إرنا” الإيرانية، قال رئيسي: “لقد أوعزت بوضع المفاوضات في جدول الأعمال، ولكن ليس مفاوضات مترافقة مع الضغط الذي تمارسه بعض الاطراف”. وأكد أن “هذه الطريقة لم تجد نفعاً في السابق مع إيران”، لافتاً إلى أن “الأوروبيين والأميركيين قد اختبروا ذلك بأنفسهم”، وقال: “إن ما نسعى إليه هو رفع الحظر الظالم وأن تكون مصالح الشعب الإيراني هي محور المفاوضات”، مشدداً على أنهم لن يتراجعوا عن “مصالح الشعب في المفاوضات”. وأوضح الرئيس الإيراني أن بلاده لا تسعى للمفاوضات من أجل المفاوضات، بل تريد الوصول إلى اتفاق من أجل رفع الحظر عن الشعب الإيراني. وتنتظر الدول الغربية استئناف مفاوضات فيينا التي توقفت في حزيران الماضي بسبب تزامنها مع الانتخابات الرئاسية، لكن مصادر إيرانية قالت إن طهران لا تريد المضي في ذات المسار الذي سارت عليه حكومة الرئيس روحاني، وإنها تريد ضبط إدارة الاقتصاد استناداً الی العلاقات مع الشرق. ونقلت هذه المصادر أن الحكومة الايرانية أوكلت مهام المفاوضات لمجلس الأمن القومي بعدما كانت بيد وزارة الخارجية، وأن ترتيبات الوفد المفاوض لم تكتمل بعد. 
ورأی الباحث الاكاديمي الايراني برويز كاظمي في حديث لـ “الصباح” أن “الحكومة الايرانية الجديدة تحاول الاعتماد في اقتصادها علی دول الشرق وتحديدا الصين وروسيا، ولا تريد الاعتماد علی نتيجة المباحثات مع الدول الاوروبية والولايات المتحدة”، معربا عن اعتقاده بأن “حكومة الرئيس رئيسي غير مستعجلة للانضمام للمفاوضات كما يطالب الجانب الاميركي”، وأن “الفريق الذي يحيط بالرئيس الايراني يعتقد بضرورة انتهاج برنامج (الاقتصاد المقاوم) لحل المشكلات الاقتصادية بدلاً من الاعتماد علی نتائج المفاوضات مع المجموعة الغربية”.  ولم يستبعد كاظمي قيام إيران برفع نسبة التخصيب الی معدلات اكبر من 60 % من أجل الضغط باتجاه ازالة العقوبات، لكنه قال: إن “خيارات التصعيد في نسبة التخصيب تتوقف علی احياء الاتفاق النووي وازالة العقوبات”.