بغداد: كاظم لازم
تميز برواده من السياسيين والادباء والفنانين منذ سنوات افتتاحه في مطلع السبعينيات من قبل عبد المعين الموصلي، مقهى ام كلثوم في ساحة الميدان ببغداد، الذي ذاع صيته عربيا لتصل مكانته لسيدة الغناء العربي ام كلثوم، التي استقبلت مؤسسه في باب سينما رمسيس وهي تستعد لاحياء احدى حفلاتها ليقيم لها الموصلي عند رحيلها مجلس عزاء يستمع الحاضرون فيه الى صوت كوكب الشرق وهي تقرأ القرآن الكريم.
المقهى كتبت عنه العشرات من المقالات والمواضيع التي نشرت في صحف ومجلات عراقية وعربية منها جريدة الاهرام ومجلة الموعد والصياد اللبنانية ليعيش هذه الايام انحسارا وتراجعا من قبل عشاق اغاني كوكب الشرق التي اطربت وابكت الكثيرين الذين تعودوا أن يستعيدوا ايام صباهم عبر اغانيها، منذ مطلع الثلاثينيات لتتوزع على طاولاته مجاميع شبابية تمارس لعبتي «الدومينو والطاولي» غير آبهين لصوت ام كلثوم ليزداد صراخهم وهي تغني اغنيتها الشهيرة «اروح لمين « عسى أن يستمعوا اليها من جديد.
الحاج ناصر سبهان والذي تجاوز عمره السبعين عاما قال: «لقد تعرفت على عبد المعين الموصلي منذ تأسيس المقهى، فقد كان وفيا لصوت معشوقته ليسافر كل عام الى القاهرة ويجلب اشرطة اغانيها الجديدة».
ويستذكر سبهان كيف رأى دموع رائد التشكيل العراقي فائق حسن متأثرا باحدى اغانيها القديمة.
وعن ظاهرة حضور الشباب في المقهى اشار لقد طلبت منهم مرات عديدة أن يستمعوا لصوت سيدة الطرب فأجابوني ان بإمكان اي احد أن يسمع صوت ام كلثوم من خلال جهاز الموبايل.
اما الصحفي والكاتب كمال لطيف سالم فبين «لقد ذهبت تلك الايام الذهبية للمقهى، اذ كان رموز السياسة والادب والفن يتزاحمون لارتياده، ليعيش اليوم حزنا بعد ان صار صوت الدومينو يعلو على صوت كوكب الشرق.