من خلال تضافر الجهود بين القوات الامنية والمواطنين، تمكنت نينوى من دحر تنظيم داعش الارهابي، وها هي اليوم تشهد استقرارا امنيا واضحا، وبدأت تستعيد عافيتها من جديد، اذ اعلن محافظ نينوى نوفل العاكوب ازالة جميع الحواجز الكونكريتية في عموم الدوائر الحكومية وفتح معظم الشوارع المغلقة. 

واوضح العاكوب، في تصريح لـ»الصباح»، ان»بلدية محافظة نينوى، انتهت من ازالة جميع الحواجز الكونكريتية بعد استتباب الامن الكامل في المدينة وعودة الخدمات اليها»، مؤكدا  أن «ازالة هذه الحواجز جاءت من اجل الحد من الزخم المروري والاختناق الحاصل داخل الغابات، التي تعد المتنفس الوحيد لاهالي المدينة، فضلا عن الزخم المروري بالقرب من الدوائر الحكومية وبسبب الشوارع المغلقة». 

واضاف المحافظ، ان»الحواجز لم تعد لها اي اهمية داخل مدينة الموصل بعد التكاتف والتعاون مع قواتها الامنية وصد اي عملية ارهابية يحاول المتسللون من خلالها عرقلة الامن في الموصل «. 

من جانبه، قال المحامي خالد جمال «43» عاما، ان»مدينتي يوما بعد يوم تستعيد عافيتها والفضل الاول يعود لجهاز مكافحة الارهاب، الذي بفضله عاد الامن الى هذه المحافظة والذي حرر نحو 3 ملايين موصلي كانوا محتجزين في منازلهم ومدينتهم التي كانت اشبه بالسجن، اما اليوم فالموصل خالية تماما من الحواجز الكونكريتية، التي تعرقل الحياة امام المواطنين».اما الطالبة الجامعية رنا وليد، فبينت ان مدينة الموصل اجمل بكثير وهي خالية تماما من الحواجز الكونكريتية  التي تضيع ملامح جمال غاباتها ومناطقها السياحية التي عادت لنا مؤخرا بعد ان حولتها عصابات داعش الى ثكنات عسكرية لها وساحة لاعدام المدنيين العزل فيها «. 

واوضحت انها «تفاجأت لدى دخولها المبنى الجامعي من البوابة الرئيسة وهي لم تشاهد اي حاجز  يقلقها بانه مازالت هناك خطورة على هذا الصرخ العلمي، ادركت بان الامن قد عاد مجددا». الجهد الهندسي العسكري، له الدور الاكبر بالتعاون مع بلديات نينوى في ازالة هذه الحواجز بالكامل في عموم نينوى، هذا ما افصح به مدير بلديات نينوى عبد القادر دخيل، في تصريح لـ»الصباح»، واشار الى ان»الملاكات الهندسية والفنية بدأت منذ اكثر من اسبوعين ازالة الحواجز الكونكريتية بالتعاون مع الجهد العسكري، بعد التاكد امنيا وعسكريا من استتباب الامن في عموم نينوى ومركزها الموصل»، لافتا الى ان»الملاكات انتهت من ازالة اخر حاجز كونكريتي قد يسهم بعرقلة حركة السير داخل المدينة».