عواصم: أ. ف. ب
وتحتضن فرنسا لأول مرة هذه الفعاليات التي ينظمها الاتحاد الدولي لحركات الزراعة العضوية المؤتمر العالمي للزراعة العضوية الذي تقام فعالياته في رين (شمال غرب فرنسا) من الاثنين إلى الجمعة، بنسق هجين يتضمن مداخلات حضورية وأخرى من بعد.
الأغذية العضويَّة
وقالت الأميركية بيغي ماييرس رئيسة الاتحاد في تصريحات لوكالة فرانس برس «لم نلتئم منذ المؤتمر الأخير في الهند سنة 2017، وقد حان الوقت لنجتمع مجدّدا».
وبسبب جائحة كوفيد- 19، ألغيت نسخة العام 2020 من هذا المؤتمر الذي يعقد كلّ ثلاث سنوات. وقد جدّدت «الجائحة الاهتمام بالأغذية العضوية، إذا أعاد الناس التركيز على صحتهم»، وفق ماييرس.
وشدّدت مديرة الاتحاد على أن «التغير المناخي يطالنا جميعا، من موجات جفاف وحرائق وفيضانات وغيرها من الكوارث»، لافتة إلى أن الزراعة العضوية «تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة» التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة للعام 2030.
إعادة تدوير
تقوم الزراعة العضوية على عدم استخدام منتجات كيميائية مصنّعة وإعادة تدوير المواد العضوية وتعاقب المحاصيل والمكافحة البيولوجية. وتكون تربية المواشي سائدة على نطاق واسع. وهو نهج زراعي يتماشى «مع الحلول المعتمدة للأزمة البيئية يسمح بالحفاظ على التنوّع الحيوي وتجديده ويساعد على احتواء تداعيات التغير المناخي.
بيد أن الزراعة العضوية لم تُعتمد سوى في 1,5 بالمئة من الأراضي الزراعية في العالم سنة 2019، بحسب معهد أبحاث الزراعة البيولوجية «فيبل».
استنباط الحلول
وهي كانت تمتدّ على 72,3 مليون هكتار، في ارتفاع بنسبة 1,6 % في خلال سنة. وتقع نصف الأراضي المزروعة زراعة عضوية في أستراليا (35,6 مليون هكتار). وهي تشمل أكثر من 10 % من المساحات المزروعة في 16 بلدا.
ويلعب الابتكار دورا محوريا في هذا السياق، إذ لا بدّ من استنباط حلول لمواجهة التحديات التقنية التي تعترض الزراعة العضوية «مثل الأوبئة والآفات التي من الصعب أصلا إيجاد حلول لها في النهج التقليدي»، وفق ما صرّح ستيفان بيلون من المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الزراعية.