بغداد: عماد الامارة
يعد استخدام العوائد النفطية عاملا مهما لبناء اقتصاد رصين، الامر الذي يحتم الشروع باطلاق دفعة قوية من الاستثمارات في جميع المجالات لاحداث تنمية مستدامة وتوظيف هذه العوائد للاستثمارات الخلاقة، والانتقال من حالة الاعتماد على الغير الى الاعتماد على الذات للمحافظة على هذا المورد الحيوي لاطول مدة زمنية ممكنة والحفاظ على حقوق الاجيال اللاحقة.
اسلوب التخطيط
الاكاديمي د. عيادة سعيد قال في حديثه
لـ {الصباح}: ان }استخدام العوائد النفطية لاحداث تنمية مستدامة، يتطلب انتهاج اسلوب تخطيط الانتاج النفطي للحد من الاستهلاك والتبذير وتوجيه نسبة متزايدة منه للاستثمارات النبيلة لمادة النفط}، موضحا }بمعنى استعماله في مجالات تحقق مردودات اقتصادية واجتماعية للمجتمع، تفوق بكثير ما يحققه الاستعمال التقليدي للنفط كمصدر للطاقة}.
وتابع عيادة، {تشمل الاستعمالات النبيلة للنفط بالدرجة الاولى استخدامه كمادة اولية في الصناعات البتروكيمياوية، وصناعة الاسمدة والعقاقير الطبية كذلك الاستفادة المثلى من عوائد النفط من خلال تعظيم مردود النفط وتصنيعه والحصول على القيمة المضافة منه}.
الطاقة الاستيعابية
واكد ضرورة {زيادة الاستثمارات النفطية في البلد لتحسين المستوى المعاشي وتوسيع الطاقة الاستيعابية للاقتصاد الوطني، لذا لا بد من استخدام المعايير الاقتصادية عند التصرف بالموارد المالية المتأتية من بيع النفط واستخدام جزء منها في مجال الاستثمار الحكومي لتحقيق الزيادة في النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل وعدم الاختصار او الاعتماد على القطاع النفطي كمصدر وحيد للموارد}.
التنمية المستدامة
من جانبها ذكرت عميد كلية ادارة الاعمال في جامعة النهريين الدكتورة نغم حسين، {ان تحقيق التنمية المستدامة من خلال التوظيف الامثل للعوائد النفطية يتطلب اعادة النظر في الآليات المتبعة في ادارة هذه العوائد}، لافتة الى ضرورة {تاسيس مجلس لادارة هذه العوائد وتشجيع وتحفيز نوع العلاقة الاستثمارية بين الشركات الاجنبية وشركة النفط الوطنية وتقليل القيود والاعباء على المستثمرين في القطاع النفطي}.
واكدت حسين، {اهمية انشاء قنوات عمل مشتركة بين وزارات الدولة لتحقيق هدف ادارة العوائد النفطية وتوظيفها بالشكل الصحيح ، واستخدام الموارد المالية للعوائد النفطية في ادارة التنمية الشاملة بشكل كفوء وحكيم، كونه هدفا مهما التحقيق التنمية المستدامة ومن خلال البرامج والمشاريع الاستثمارية التي تخدم الهدف التنموي}.
