أبعاد الثورة الحسينية ومجرياتها في أمسية ثقافية

الصفحة الاخيرة 2021/09/09
...

 بغداد: رشا عباس 
«الحسين رسالة السماء الى الارض»، عنوان الامسية الثقافية التي اقامها مركز الشبكة للدراسات والبحوث الستراتيجية في مجلس امناء شبكة الاعلام العراقي بالتعاون مع رابطة المجالس البغدادية، امس الاول الثلاثاء والتي ناقشت ابعاد الثورة الحسينية في ضمير الشعوب ومجريات احداثها التي تتكرر بمرور الزمن، باستضافة الكاتب والباحث محمد فخري المولى. 
قدم الجلسة الباحث عادل العرداوي والشاعرة نجاة عبد الله التي افتتحت الامسية قائلة: «الحسين قضية تطرق ابواب الحياة وسط تساؤلات كثيرة وقد استطاع المفكر والمثقف العراقي أن يبرزها عربيا وعالميا، إذ تحول مفهوم الحسين (ع) من قضية الى مبادئ على ارض الواقع متجاوزا الفئوية والمذهبية»، مشيرة الى دور الاعلام في نقل العبِرة والدروس التي تمثلها حادثة الطف الأليمة.
وخلال البحث والدراسة في تلك الثورة العظيمة وجد الباحث محمد المولى العديد من القيم والمبادئ التي لابد من التركيز عليها، كالمحبة والخير والفداء والتضحية، واظهارها امام العالم بكل الوسائل والطرق التي تبين مدى اهمية تلك الثورة وما تركته في نفوس الناس من حب للتضحية والفداء واعلاء كلمة الحق وازهاق الباطل، مطالبا الجهات المعنية بنشر الثقافة، وأن تكون المنابر الحسينية، منطلقا لإظهار السمات الطيبة والمشجعة في المجتمع، وهذا بحد ذاته جزء من الاصلاح الذي نادى به الامام الحسين (ع) واصحابه. واوضح المولى : «ما يقدمه شبابنا اليوم من تضحيات، ماهي الا رسائل تثبت أن القضية الحسينية لم تنته، ولا يزال هناك اعداء يريدون تشويه مظاهر الاسلام وإضعاف بنائه المتين».
وتفاعل الجمهور الكبير الذي ضم عددا من الباحثين والمختصين، اذ المح الباحث الستراتيجي حيدر المعتوق الى البعد الاقتصادي لتلك الثورة، والمتمثل بزيارة الاربعين والخيرات التي تتوزع بين الزائرين من مختلف دول العالم، والتي تحمل على عاتقها رسائل مهمة مفادها ان العراق يتمتع بالخيرات وحسن الضيافة والكرم والمودة الاجتماعية، بعكس ما اشيع عليه بانه حاضنة للإرهاب والدمار والعنصرية.
بينما عدت الباحثة الاجتماعية شذى التميمي الثورة الحسينية انموذجا لكل ثائر على اختلاف الاديان والطوائف، فالحسين (ع) يقتدي به كل من يحاول أن يصلح امرا فاسدا، ويأتي بالخير حتى ولو على حساب نفسه
واسرته.