قحطان جاسم جواد
استضاف ملتقى “اينانا” بالتعاون مع جمعية الثقافة للجميع ،الكاتبة والاديبة عالية طالب نائبة الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق، ضمن حلقة حوارية تناولت ابرز التحولات والمتغيرات الثقافية والاجتماعية في العراق بعد 2003.
وبحضور معظم عضوات الملتقى منهن الدكتورة سجال الركابي والدكتورة سلامة الصالحي والدكتورة خيال الجواهري والصحفية كريمة الربيعي.
وادارت الجلسة القاصة ايناس البدران رئيسة الملتقى، وكان الجمهور نوعياً من الادباء والكتاب والصحفيين.
الاديبة ايناس البدران قدمت نبذة عن ملتقى اينانا ودوره في القاء الضوء على قضايا ثقافية واجتماعية عبر قراءة الواقع وتبادل الافكار والرؤى ،بقصد الوصول الى حلول واقعية عبر التعاون واقامة الجلسات والورش،ومن خلال النشاط الميداني والعمل التطوعي لتحقيق التغيير الايجابي والنهوض بواقع المرأة والطفل وبناء الانسان تعزيزاً لدوره وتجذره وتقبله الآخر
المختلف.
وتناولت الكاتبة عالية طالب جانباً من التحولات والمتغيرات التي حدثت بعد 2003،من خلال شرح مستفيض لبعض الظواهر الاجتماعية وآليات صنع القرار على مختلف الصعد، وتضمنت نقاشاً مع الحضورالنوعي تركز على اهمية النهوض بواقع المجتمع العراقي وبناء الانسان وضرورة توفير فرص عمل للعاطلين وتمكين المرأة ومعالجة الفساد الاداري والمالي.واضافت عالية طالب:-ان ازمة البطالة تحظى بالاهتمام ولها الحصة الاكبر في تأثيرها المباشر على المجتمع، ذلك انها ارتفعت بنسب غير مسبوقة ما يهدد البعض من اليافعين بالوقوع في فخ الادمان ،او الانقياد وراء الافكار المتطرفة، ناهيك عن ارتفاع نسب الطلاق الى الضعف .اذ تعد البطالة وازمة السكن على رأس اسباب وقوعه.
وتخللت النقاشات مقترحات للحد من هذه المشكلة ومنها تشجيع المشاريع الصغيرة عبر اعطاء الشباب والشابات قروضاً بلا فوائد، وتحسين مبلغ الرعاية الاجتماعية للارامل والمطلقات بما يضمن للمرأة العراقية العيش بكرامة
واستقرار.
كذلك تنشيط وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني كآلية من آليات التعبير الديمقراطي ليشمل المشاركة في وضع التشريعات والستراتيجيات والسياسات والمساهمة في رسمها وفي الرقابة على توجهات المؤسسات التنفيذية في رصد التطبيقات وتأشير اوجه القصور فيها، واقامة علاقات تعاون مع المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال كاليونسيف والبرنامج الانمائي للامم
المتحدة.