شاكر السماوي كان معلما استثنائيا ، في مدرسة الرافعي الابتدائية للبنين ، الكائنة في مدينة الصدر قطاع 45 ، شكل ظاهرة فريدة في تدريس مادة الانكليزي ، والدليل نجاح الطلاب بمعدلات مرتفعة في هذا الدرس الصعب ، فضلا عن تدخله بحل المشكلات الخاصة ، التي كانت تعيق تقدم الطلبة الى امام .
جان يغوص بداخل كل طلابه / جان يفض بعقله الواعي / كل السلبيات وكل تشديد وكل اطلابه / يضحك يضحك جان وكاتم نوحه / جان مشرع طول الموسم روحه / فاتح للجاي وللرايح بابه / جان الكل جروح الفقره التنزف/ رحمه وطيبة وبلسم وضماد وعطابه / يعرف ياهو الشاعر ياهو الحاير / ياهو الينزف ليل نهار صوابه / ياهو اليكره هاي الامره / ياهو البين القسوة وبين السطوه / ضيع احلى الايام بكل عمره /ياهو اليفتر مايوكف دولابه / جان برغم الداي ورغم الشيب التارس شعره / جان برغم الخوف الطافح وسط عيونه البلوه / جان برغم الظيم اليكطر من ابياته وشعره / جنه نشوفه بكبر الجبل العالي وكد الغابة .
طموح
كان طموحه الاكبر ، ان يفجر الطاقات الحبيسة في داخل الصدور ، ويرتقي بالطالب الى درجات عليا ، في الثقافة والابداع والابتكار ، ساعيا الى خلق انسان متوازن ، مفكرا بطريقة ايجابية ، متفوقا في اكثر من مجال ، مواجها العولمة قبل ان تولد وان تكون .
جان يريد وجان يحاول / يبني الانسان الموهوب الشامل / متوازن كون ومتكامل / مبدع فاهم ماهر / ما محدود ابداعه ويملك اكثر من قدرات الساحر / دوم يفجر بالطاقات ودوم يحاور / ضد القيد وضد العنف وضد طاغوت الوطن الجاير / وحده يواجه كل هموم الزمن الحاضر / يوكف رايه بوجه الريح التكتل قادر / راد يحول كلمن ساكت ثوره / راد يحول كلمن ظالم عبره / راد يحول كلمن خايف ثاير / لا ميبدل رايه بساع ولا ميغير فكره / اقوى من الاخبار التنبث والاعلان / ثوري وتشهد كل الدنيا يعارك بالطغيان / شايل فاسه ويحفر حدر قصورك يالسلطان / يحلم بالانصاف وبالحب بالحق بالايثار وبالاحسان / يحلم تفلت من كل هذا المد المسعور الاوطان .
حرية
شاكر يحلم بسقوط الرايات الجوفاء ، طامحا بالحرية والمساواة والانصاف والحق ، مشاكسا لكل الاساليب الدكتاتورية في طرائق التعليم ، مبتعدا عن التعسف والقهر والاجحاف ، واقفا ضد السلطوية باعتبارها حجر عثرة ، في طريق بناء مجتمع فاعل سعيد .
يحلم تسقط رايات الخوف القهرية / يحلم كون تشيع بهاي البلدان الحرية / يحلم تسليط الاضواء يصير اعلى السلبية / واعلى السلطة الصارت مابين الوادم تتفشى / دون حجاب تمرك حلوه / لكن بشكد ممنوعات ترد تتغشى / لابد ياعيني نحاصرهه / لابد ياعيني ندمرهه / لابد هذا السور العالي نفلشه / لابد هذا الكبت الفكري نرفعه / لابد وسط الظلمه نوج الشمعه / لابد كل تعطيل نمنعه / لابد قوة نصير تصد القوة / لابد نردم هاي الهوه / لابد نرفض كل تهديد وكل توبيخ وكل احراج وكل اذعان / لابد نرفض كل تقليد وكل تمييز وكل تخويف وكل
حرمان .
أوامر
شاكر يرفض الخضوع التام للسلطة بكل مسمياتها ، فهي تحد من العطاء والتجديد والانتاج ، وبهذا تصبح النظم التربوية اشبه باوامر الجيش الصارمة ، التي لا تقبل النقاش، وهنا يصبح السكوت خوفا وليس من كثرة الاحترام .
حب السلطة وفرض الراي بلا ترحيب / ردني الذاك الجيش الصارم والجندية / تمتد هاي الحالة بجذر الامة التقليدية / ويعم بينه الخوف ونسكت من ذل مو تهذيب / عدنه الاب القاسي شكد متسلط / وشكد بالتعنيف شكد متورط / يصعد ضغط الدم العالي بيوم الشده ويهبط / ونضيع بعالم من فوضى ومن تخريب / عدنه الطالب يطلع آمر / لن استاذ الصف الاول مثل الغول الكاسر / لن شاف بنادم يتخطى بشكل الذيب.