لعنة العاطفة

ثقافة 2021/09/29
...

 سيزر إيوان جارو
 
 (1) 
أسيرُ بينَ ظلي و الخرائب. 
أحاولُ أنْ ألمحَ حُبّاً!. 
أجالسُ الطُرُقَ أبحثُ عن فرحٍ 
ضائعٍ في مرايا الناسِ 
مُعانقاً لهبَ اللحظات. 
(2) 
أصدافٌ خائفةٌ على ضفةِ 
الشاطئ أنا، لا تحتويني إلّا حُروفٌ 
كُتبت كُلَّما عانقتُ جدائلَ
 دُخانِها؛ أحتَرقُ في طريقي!. 
(3) 
في رحلتي 
شعرتُ بأنَّ السماءَ قد ابتسمتْ 
لكنَّ بُكاءَ الغيمِ 
أغرقني. 
(4) 
ابتسامةُ الحياةِ 
تعتليني وهذا الوهمُ 
فوقَ رأسي 
يَنفضْ ولا يزالُ في نظراتي َ 
بريقُ الأمل. 
(5) 
«أُحبُّكِ إذ أشتهيكِ» 
يا نجمةً تَشرُقُ على الحقول 
أو تدورُ عكسَ العقارب 
مثلَ نهدٍ مُرهق 
وأنا ألتفُّ حولها 
أدورُ وأدورُ وأدورْ 
ماذا لو قفزنا بين الغيومِ 
الى فضاءٍ من ترانيم البرق؟!. 
(6) 
شَعرُها نَهَرٌ يسقي 
جداولي ينسابُ بين الأصابعِ 
مثلَ حشائش 
الربيع. وعينُها نجمةُ 
الغابةِ الساطعة 
تُنيرُني كُلَّما تعانقنا. 
أنغرسُ بين أصابعكِ أو أُزرعُ 
بين خُصلات شعركِ أو أستحوِذُ عليكِ 
شغفاً هائماً 
مُتدحرجاً على السفوح. 
___ 
مقطع مُقتبس من قصيدة (يطيرُ الحمام .. يحطُ الحمام) للشاعر محمود درويش.