تربية الاطفال وفق قانون الجذب

اسرة ومجتمع 2019/03/02
...

سعد  محمد الكعبي
جاء في  كتاب {السر} للمؤلفة الاسترالية روندا بايرن، أن المشاعر المتشابهة تتجاذب وتتقارب، فالمشاعر الإنسانية لها ترددات معيَّنة، هي تصدر من الإنسان إلى الكون الذي يُعيد ترتيب أحداثه حتى يحصل هذا الإنسان على مبتغاه عن طريق التفكير، وبطريقة أخرى؛ لأغنى المشاعر الإنسانة ذات التردد الخاص؛ يتم إرسالها في الكون والذي يقوم حينها بجذب الأشياء ذات التردد المماثل، وقد تكون هذه المشاعر سلبية وإيجابية.
 فكتاب»السر» يقول بأنه كما أن المشاعر الإيجابية تجذب الأمور الإيجابية، فكذلك المشاعر السلبية تجذب الأمور السلبية، فالترددات الإيجابية تجذب الترددات الإيجابية المماثلة لها، كذلك الحال بالنسبة للترددات السلبية،  فللحصول على شيء مُعيَّن  يجب على الإنسان أن يُفكر فيه بجِدية وأن يعمل وكأن هذا الأمر قد تحقَّق، فيقوم الكون يتجميع هذه الطاقة الإيجابية وتسخير كل معطياته له، حتى يحصل على مُراده، على سبيل المثال إن أراد رجلاً أن يصبح غنياً، فيجب عليه أن يُطيل التفكير في الأمر ويحوِّل طاقته الإيجابية نحوه، فيجد بأن الكون قد اجتذب هذه الطاقة الإيجابية منه وبدأ في تجميع كل الطاقات الإيجابية للامر نفسه، ما يجعل وصول هذا الشخص إلى الثروة أمراً حتمياً مع مرور الزمن، وايضا اذا كان الشخص مريضاً، فعليه أن يُكوِّن طاقة إيجابية نحو شِفائه من مرضه فيُشفى بفعل الطاقة الإيجابية التي صدرت منه.
 ليس بكاف  بان  نربي  اطفالنا  على  ما  اعتدنا  عليه من  موروث  ادبي  وديني  وعقائدي  فالشعوب  المتطورة  وخاصة  الاوروبية منها يربون اطفالهم وحتى الكبار منهم  على  قانون  الجذب  قانون» هات وخذ»  لكي  يضمنوا  لهم  مستقبلا مملوءا بالنجاح والهناء والغنى، فقانون»الجذب»  كما  يعرفه  الدكتور  صلاح  الراشد الخبير الكويتي في علم الطاقة والترددات،  كل ما  نفكر  فيه نحصل  عليه،  او  كما  عبر  عنه  في  كتاب {السر} بان  كل  شيء  نفكر  فيه  سنحصل عليه او كما  جاء  في فيلم {السر} ان  الكون  محكوم  بقانون  يسمى  قانون {الجذب}  الذي  يقال  انه يعمل عن طريق  جذب خبرات  وحالات  وافراد  في  حياة  شخص متطابقة  مع  تواتر  افكار  ذات الشخص 
والمشاعر.
قانون  الجذب  ذو الذبذبات  التي  تذهب  الى  الكون  وهو  بدوره   يجذب  الينا  الاحداث  والظروف  بنفس  ذلك  التردد  خيراً كان ام شرا،  وكما  قال  امير  المؤمنين علي  بن  ابي  طالب عليه السلام» كل  متوقع  ات» ويقول  المتنبي،» شبيه  الشيء  منجذبٌ  اليه»،
السيدة  ليلى  العنزي  الخليجية  الخبيرة في الطاقة  الحيوية تقول:  ان الذبذبات او الطاقة التي نرسلها من خلال التردد والتفكير  الايجابي  ستعود  الينا.
لربما احد ما يسأل لماذا علينا تثقيف الأطفال على قانون» الجــَـذب»   كما اشرت انفاً في عنوان الموضوع، اقول هنا لأن الاطفال افكارهم  بريئة ونظيفة وايجابية ولا يحملون أي سلبيات او طاقة هادمة لان  كبار السن او البالغين مشحونون بطاقة هدامة، فيستحسن  بنا  تربية  اطفالنا على النجاح  والغنى  من  خلال  القراءة والعمل والتخيل والتصور نحو اهداف بناءة .
احد الصحفيين العراقيين كان مولعا منذ صغره بمتابعة  افلام  كارتون  السندباد البحري ومسلسل حافات المياه ومسلسل دخان البنادق  وافلام بطل الكاراتيه بروسلي، هذه الافلام حسب علم النفس تولد طاقة عدائية تجذب لك في الكبر  نفس الطاقة التي تمنيتها وفكرت  بها واعطيتها كل فكرك حسبما، اشار الدكتور صلاح الراشد  بالابتعاد عن متابعة الاخبار السياسية لانها مليئة بالصراعات والكوارث التي تختزل في العقل الباطن وتخرج على شكل عداء وكراهية، نعود  للصحفي العراقي الذي توفرت له ارضية مناسبة لخلق العداء  والهجرة والمطاردات من قبل الحكومات المستبدة والغريب ان هذا الصحفي  كانت  الرياضة المفضلة له أيضا  الكاراتيه والمصارعة  وكمال  الاجسام، كلها تتضمن نوعا من العنف، اذن قانون الجذب اثبت صحة جذب الافكار السلبية.
 
 كيف  نربي  اطفالنا  
على قانون»الجذب»؟
الامر بسيط جدا، وهو تربية الطفل على انه  ليس هنالك أي عائق  في  الحياة  تصوروا  النجاح  والتخرج  والغنى  وتمنوا  ولا  تجعلوا  أي عائق يأخذ طريقه الى تفكيركم، بعض الاطفال  يولدون في عائلة  فقيرة وفي  بيوت ومناطق خربة يتصورون ان لاحياة  لهم  ولا نجاح  لهم ولا مستقبل،  يقول  نابليون  هيل  صاحب  كتاب»فكر تصبح  غنيا»، وهو  احد  اشهر  الكتّاب في  الولايات المتحدة الاميركية:»  لقد  اصاب  النجاح كل  الذين  امتلأ  وعيهم  بالنجاح، اما الفشل  فيصيب  اولئك  الذين  يسمحون للفشل  دون اكتراث ان يمتلك وعيهم  وكما  يقول أيضا ، اصنع دائما  الصورة  التي  تريد ان  تكون  عليها في  عقلك  ومخيلتك  وستتجه  تدريجيا نحوها، اذا  لم  تهزم  نفسك  ستهزمك  نفسك،  سلم النجاح  لايعاني  من  الازدحام  في  اعلاه..”.