لوحة لحلم انتخابي

اسرة ومجتمع 2021/10/09
...

سعاد البياتي 
 
غداً سنصحو بعون الله على وعي عراقي لا مثيل له، غداً سيكون لكل اسم في سجل الوطنية والحياة المقبلة والالتزام الاخلاقي والديني، وقفة مشرفة لاحياء البلد ورسم سياساته المستقبلية بشكل ناضج ومختلف، ذلك حينما تكون الاصابع البنفسجية قد ايقظت ضميرها هناك في صناديق الاقتراع لتختار من يمثلها بوعي وثقة وتناسب محسوب، فالأسرة العراقية لها من الصور المشرفة اكثر مما نتصور في ثورات التاريخ والزمن الماضي، واليوم تكون قد اثبتت مقدرتها على حث افرادها في المسير نحو مراكز الاقتراع مصرة بارادة ثابتة على الاختيار المناسب والحقيقي لممثليها الذين يستحقون أن يكونوا في قوائم مجلس النواب العراقي الذي حلمنا دائما أن يكون بمستوى المسؤولية المتكاملة ليحقق للشعب ولهذا البلد منجزات وطنية تفتخر بها الاجيال والعالم.
عليك ايتها الأم وايها الأب وانتما من الراعين الاوائل في قضية التواجد مع اسركم الكريمة أن تعززوا مكانة العراق نحو النهوض واستعادة اسمه الحقيقي حينما يكون اختياركم موفقا ومثمرا في العملية الانتخابية بعيدا عن التأثيرات الجانبية، وهكذا ستحقق اهدافها غدا بصورة استثنائية ورائعة، وندعوكم ايضا الى عدم الانصات الى التضليل والاجبار في اختيار ممثليكم، فكل فرد منا مسؤول عن ذلك امام نفسه وامام الله عز وجل، وليكن يوم الانتخاب يوما مميزا، عامرا بالفرح والطمأنينة والانسجام لتعزيز الدور الفعال لكل القائمين على نجاحه ابتداء من اعلى السلطات المسؤولة عن الانتخابات وعن نجاحها وانتهاء برجال الأمن الذين يبذلون جهودا جسيمة وعظيمة الشأن في سبيل الحفاظ على ارواحنا وسير العملية بمنتهى الأمان والهدوء. 
 فأكثر ما يهم المواطن العراقي هو أن تكون الانتخابات واضحة وسليمة وغير مضللة، فهو بحاجة الى أن يشعر باحترام رأيه واختياره سواء كان رجلا ام امرأة، وان تكون المشاركة الأسرية واعية وملتزمة نحو تغيير افضل، فالتصويت الحر اهم اسباب نجاح المشاركة لاعطاء الشرعية لها، وان يشعر المواطنون بأن الدولة تقدر ذلك الرأي وتعده مصدرا للسلام والقيمة الحقيقية لما تفعله من اجل احياء صورتها الغائبة امام العالم وتعيد امجاد بلد الرافدين وتعطي فرصة جديدة لبناء دولة حرة، لذا فنحن الناخبين من يرسم لوحة النجاح ويشكل الوانها البنفسجية بقوة.