اكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، ان التضحيات الجسام التي قدّمها العراقيون في الانتفاضة الشعبانية، أسهمت بترسيخ الديمقراطية والتعددية، بينما اوضح ان الانتفاضة زعزعت صنمية الدكتاتور وفضحت ممارسات نظامه عالمياً.

وقال عبد المهدي في بيان صادر عن مكتبه، تلقت "الصباح"، نسخة منه، بمناسبة ذكرى انتفاضة الشعب العراقي الخالدة ضد الدكتاتورية: انه "مع إطلالة آذار من كل عام، نقف لنستذكر مثابة وضّاءة في مسيرة شعبنا العراقي المجاهد ضدّ الظلم والطغيان الصّدامي المقبور، لقد كان آذار من عام واحد وتسعين وتسعمئة وألف، أبرز بوابة مر بها نضال شعبنا بكل أطيافه، إذ انطلقت مع مطلعهِ شرارة الانتفاضة الشعبانية المباركة في جنوب العراق، مثلما تزامنت مع الثورة المجيدة لأبناء شعبنا في كردستان لتنتشر في عموم البلاد". 

واضاف، "تنفست مدننا رحيق الحرية والتحرر بفضل أبنائها، من سقط منهم شهيداً ومن رفع السلاح بوجه الدكتاتورية"، موضحا ان "التضحيات الجسام التي قدّمها العراقيون مع فجر آذار من ذلك العام أسهمت بحق في تمكين الشعب العراقي أن يحوز مستقبلا زاهرا، يبنى على ترسيخ الديمقراطية والتعددية والحياة الحرة المنعتقة من رقبة التسلط واستحواذ الحزب الواحد على مقدّرات الأمة". 

واشار الى انها "أسهمت في زعزعة صنمية الدكتاتور وفضحت ممارسات نظامه عالمياً"، مبينا ان "انتفاضة شعبان المباركة كانت عتبة فعل رافض وثائر يؤكد انتماء العراقيين لأرضهم وتأريخهم وعيشهم المشترك".

وتابع عبد المهدي، "الرّحمة والرفعة والذكر الخالد لشهداء العراق، شهداء الانتفاضة، سارية التحرر وحملة مشاعل الحرية، في الأهوار أم في الجبال أم في أزقة المدن، وعظيم المواساة لعوائلهم وأهاليهم الكرماء في ذكرى ارتقائهم أحياء عند ربّهم، إنه نعم المولى ونعم النصير".